موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر: مرسي: ثورة يوليو أخفقت في تحقيق الديمقراطية وقلصت الحريات
اسم الخبر : مصر: مرسي: ثورة يوليو أخفقت في تحقيق الديمقراطية وقلصت الحريات


وصف الرئيس المصري محمد مرسي ثورة 23 يوليو 1952 بأنها "نجحت في تحقيق بعض أهدافها وفشلت في تحقيق الديمقراطية وتداول السلطة كما تقلصت الحريات على مدار أنظمة الحكم التي تلتها".
وأكد مرسي، في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي مساء اليوم الأحد بمناسبة الذكري الستين لثورة 23 يوليو، أن التجربة الديمقراطية في مصر فشلت خلال الـ30 عاما الأخيرة بسبب التزوير والاستبداد، مؤكدا أن ثورة 25 يناير جاءت لتعيد الأمر إلى نصابه وللتأكيد على التاريخ النضالي للأمة المصرية.
وأوضح الرئيس المصري أن ثورة يوليو "كانت لها مبادئ لا يختلف عليها أحد مثل مبادئ الاستقلال الوطني ومحاربة الفساد والديمقراطية فنجحت في تحقيق بعضها مثل تحقيق الاستقلال وأخفقت في تحقيق أهداف أخرى مثل الديمقراطية ومكافحة الفساد وجاءت ثورة الشعب يناير لتصحيح المسار وبناء الجمهورية الثانية"، حسبما نقلت وكالة الأناضول.
وأشار إلى أن "الجيش المصري وقف مع الشعب في تصحيح المسار، وفي تحقيق مبادئ الثورة وبناء الجمهورية الثانية وتصحيح مسار ثورة يوليو وأن مبادئ ثورة يناير هي تحقيق الديموقراطية ومحاربة الفساد والتوزيع العادل للثروة وتحقيق العدل بعد 30 عاما من الظلم والفساد والتبعية للغرب وأن هذه المبادئ ستتحقق بإرادة الشعب ومهما كانت العراقيل".
ولفت مرسي إلى أن "ثورة يوليو كانت لحظة فارقة في تاريخ مصر المعاصر وأسست للجمهورية الأولى التي دعمها الشعب والتف حول قادتها وحول أهدافها".
وأوضح أن "هذه الأهداف لخصت رغبة الشعب المصري في تأسيس حياة ديمقراطية سليمة واستقلال القرار الوطني ودعم العدالة الاجتماعية للخروج من الفقر والجهل والمرض واستغلال رأس المال والإقطاع".
العسكري يدافع عن ثورة يوليو:
في المقابل، أشاد المجلس العسكري بالإنجازات التي حققتها ثورة 23 يوليو ودعا إلى "التكاتف والتصالح مع أنفسنا لتحقيق الأهداف التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير".
وعدد "أدمن" الصفحة الرسمية للمجلس العسكري على شبكة التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" في بيان أصدره اليوم بمناسبة ذكرى ثورة يوليو ما اعتبرها إنجازات ثورة يوليو منها "جلاء الإنجليز عن مصر، وتأميم قناة السويس، وبناء السد العالي الذي قامت عليه أكبر شبكة كهرباء في تاريخ مصر".
ورد البيان على من يشكك في إنجازات ثورة يوليو بقوله: "فليسأل الآباء والأجداد وسيعرف الحقيقة كاملة هذه إحدى أهم انجازات ثورة يوليو على الإطلاق"، غير أنه أشار إلى أن "تاريخ الأمم لا يخلو من السلبيات والأخطاء، ولكن إيجابيات الثورة تتحدث عن نفسها حتى هذه اللحظة".
ووجه البيان تحية للزعيم الراحل "جمال عبد الناصر ورفاقه الضباط الأحرار في ذكرى ثورتهم"، مشيدا في الوقت نفسه "بالنهضة الأولى التي بدأها محمد علي مؤسس مصر الحديثة".
الجدير بالذكر أن خلافًا حادًا اندلع بين جماعة الإخوان المسلمين وقيادات الجيش التي قامت بثورة يوليو أدت إلى عملية قمع موسعة لقيادات إخوانية شملت إعدام عدد منهم في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
وفي الوقت الراهن تشهد الساحة السياسية المصرية استقطابا حادا بين المؤيدين للإخوان المسلمين الذين وصلوا إلى سدة الحكم وبين المجلس العسكري الذي تدعمه بعض الأحزاب السياسية، وغالبها محسوب على النظام السابق، وازدادت الوضع توترا بعد الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري مؤخرا واعتبره مراقبون يقلص من صلاحيات الرئيس ويجعل العسكري شريكا في الحكم.

تاريخ الاضافة: 23/07/2012
طباعة