موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الرئيس الروسي يتراجع عن زيارة "إسرائيل"
اسم الخبر : الرئيس الروسي يتراجع عن زيارة "إسرائيل"


أعلن الرئيس الروسي ديمترى ميدفيديف إلغاء زيارة كانت مقررة إلى "إسرائيل" بعد أسبوعين، على خلفية تزامنها مع إضراب الموظفين بوزارة الخارجية "الإسرائيلية".
وكان مقررًا أن يقوم ميدفيديف بالزيارة على رأس وفد يضم 500 شخص، من بينهم 300 من رجال الاعمال الروس ووزراء كبار والعديد من المسئولين المهمين. وهي الزيارة التي اعتبرتها مصادر مطلعة بمكتب رئيس الوزراء بينامين نتنياهو تعكس تحولاً في الموقف الروسي لصالح "إسرائيل".
وذكر موقع موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الاثنين أن "إسرائيل" ستدفع ثمنا باهظا جراء إضراب موظفي الخارجية "الإسرائيلية"، نظرا لأن إعلام الرئيس الروسي إلغاء الزيارة مرتبط بهذا الإضراب.
وقال إن موسكو كانت قد بعثت رسالة واضحة للخارجية "الإسرائيلية" خلال الأيام الماضية تطلب توضيحا حول الوضع أثناء الزيارة، بعد معلومات عن وجود إضراب لدى موظفي الخارجية، والذي قد يسبب تشويشات مختلفة على الزيارة.
وأضاف إن بعض الانباء تسربت الأحد عن نوايا لدى روسيا إلغاء الزيارة، ذلك إنها لم تتلق إجابات واضحة من الخارجية "الإسرائيلية" الأمر الذي دفع الرئيس الروسي الاثنين إلى الإعلان عن إلغاء الزيارة.
وكانت مصادر "إسرائيلية" تحدثت الشهر الماضي عن "انقلاب هام ودراماتيكي" في موقف روسيا تجاه "إسرائيل" يتمثل في تخليها عن الموقف المتوازن تجاه العالم العربي وإيران والتقرب أكثر إلى "إسرائيل" فيما يعيد إلى الأذهان ذكر بالفترة التي سبقت حرب 1967.
وبحسب ما نقلت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" عن المصادر التي لم تكشف عن هويتها، فإن التحولات في موقف روسيا توجت بوقفها تصدير منظومة صواريخ "اس اس 300" إلى إيران وشراء طائرات "إسرائيلية" متقدمة من دون طيار هي الأحدث في العالم بكامل تجهيزاتها التكنولوجية المتقدمة.
وقالت المصادر، إن روسيا باتت مقتنعة بأن أي أسلحة تبيعها إلى إيران وسوريا من الممكن أن تصل إلى أيدي منظمات مثل "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس"، موضحة أن موسكو أصبحت معنية بتفوق الجيش "الإسرائيلي" على كل من الجيشين السوري والإيراني على غرار الموقف الأمريكي.
ويبدو أن هذا التحول ناجم عن عوامل اقتصادية في الأساس، إذ تقول المصادر إن موسكو أعربت عن رغبتها في الاستثمار في حقول الغاز "الإسرائيلي في البحر المتوسط، وتتابع باهتمام تطور علاقات "إسرائيل" باليونان في المجال الاقتصادي والإستراتيجي والتي زادت بعد التوتر في العلاقات مع تركيا عقب حادث "أسطول الحرية" والذي كان متجها إلى قطاع غزة في نهاية مايو.
ووفق المصادر، فإن موقف روسيا من السلطة الفلسطينية طرأ عليه تغير جذري، إذ "لم تعد تؤيد السلطة بصورة عمياء كما السابق بل أصبحت ميالة أكثر إلى حلول مؤقتة للنزاع الفلسطيني "الإسرائيلي"، منوهة إلى قيام الأخيرة بعدم اللجوء إلى موسكو بطلب للاعتراف بدولة فلسطين بل توجهت الى دول الاتحاد الاوروبي ودول امريكية الجنوبية.
كما تعهدت روسيا بعدم استقبال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الذي سبق أن زار موسكو وأجرى مباحثات مع المسئولين الروس عقب فوز الحركة في الانتخابات الفلسطينية التي جرت في مطلع عام 2006، بحسب المصادر ذاتها.
يذكر أن روسيا تعد أحد أعضاء اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام بالشرق الأوسط التي تضم إلى جانبها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنها كان تبدي مواقف أكثر مرونة واشنطن والدول الأوروبية فيما يتعلق بالصراع العربي – "الإسرائيلي" وكانت تبدو متوازنة إلى حد كبير.


تاريخ الاضافة: 03/01/2011
طباعة