كشفت صحيفة "هآارتس" عن قيام مستشار الأمن القومى الأمريكى توم دونيلون بزيارة سرية إلى إسرائيل يوم السبت الماضى، وإجرائه محادثات "غامضة" وفقا لتعبير الصحيفة، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ومستشار الأمن القومى الإسرائيلى يعقوب عامى درور.
وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض أبقى على هذه الزيارة سرا حتى انتهائها، ولم يصدر بيان بشأنها إلا بعد مغادرة دونيلون لإسرائيل وعودته إلى بلاده.
ورجحت الصحيفة أن تكون تلك الزيارة لها صلة بالملف النووى الإيرانى، وأشارت إلى أن تل أبيب استقبلت هذا الأسبوع عددا من المسئولين الأمريكيين إلى جانب دونيلون ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون. حيث التقى نائب وزيرة الخارجية الأمريكية بيل بيرنز بنظيره الإسرائيلى دانى أيالون تناولت تأثير العقوبات الجديدة على إيران.
من ناحية أخرى، قالت هآارتس إن كلينتون التى تزور إسرائيل بعد مصر هى ثالث مسئول أمريكى رفيع المستوى يصل إسرائيل بعد قطيعة وصلت عامين تقريبا.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم قولهم إن كلينتون زارت المنطقة أكثر من مرة خلال العامين الماضيين، لكنها تجنبت الذهاب إلى إسرائيل أو الضفة الغربية بسبب جمود العملية السياسية، وأن زيارتها هذه المرة مرتبطة بالانتخابات الأمريكية، وبالزيارة المرتقبة للمرشح الجمهورى للرئاسة ميت رومنى، الذى سيصل إلى إسرائيل لاحقا.
ورغم أن الزيارة ستتناول أيضا الملف النووى، إلى أنه هدفها الأساسى هو بحث العلاقات بين مصر وإسرائيل بعد فوز مرسى. وأشارت الصحيفة إلى أن كلينتون تلقت من مرسى رسائل مطمئنة فيما يتعلق بمستقبل اتفاقية السلام بين البلدين.
