موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الرياض تنتقد تدخُّل روسيا في شؤونها الداخلية
اسم الخبر : الرياض تنتقد تدخُّل روسيا في شؤونها الداخلية


انتقدت الرياض تدخل روسيا في شؤونها الداخلية وتعجبت من تصريحات صادرة بهذا الشأن, واعتبرتها أمرا عدائيا .
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أمس السبت بأن المملكة تستهجن وتستغرب بشدة التصريح الصادر عن مفوض وزارة الخارجية الروسية حول حقوق الإنسان في المملكة، والذي يشكل تدخلاً سافراً وغير مبرر بأي حال من الأحوال في شؤون المملكة.
وأضاف المصدر في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن التصريح الروسي يتنافى مع الأصول والقواعد السياسية والدبلوماسية، ويعتبر عدائياً.
وقال البيان إن المملكة كانت ولا تزال حريصة على احترام قواعد الشرعية وسيادة الدول واستقلالها، ونأت بنفسها عن التدخل في شؤونها الداخلية، بما في ذلك حرصها على عدم التدخل في شؤون روسيا، وسياساتها في التعامل مع الاضطرابات داخل حدودها والتي أودت بأرواح العديد من الضحايا.
وختم المصدر بيانه بالقول إن السعودية تأمل أن لا يكون صدور مثل هذا التصريح الغريب، يهدف إلى صرف النظر عن المجازر الوحشية والشنيعة التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه، وبدعم ومساندة لأطراف معروفة تعرقل أي جهد مخلص لحقن دماء السوريين.
وغادرت مجموعة من السفن الحربية الروسية بقيادة سفينة القيادة الأدميرال "تشابننكو" المضادة للغواصات ميناء "سيفيرومورسك" القريب من مورمانسك شمال غرب روسيا، متجهةً إلى ميناء طرطوس؛ القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في المتوسط.

ووفق وكالة إنترفاكس الروسية، فقد غادرت ثلاث سفن لنقل الجند ميناء "سيفيرومورسك" برفقة سفينة الأدميرال، على أن تنضم إليهما سفينتان حربيتان خلال الرحلة.

وصرَّح مصدر رفض الكشف عن هويته بأن برنامج الرحلة يشمل التوقف في مرفأ طرطوس.

وقال المصدر: "الرحلة تندرج في إطار الاستعدادات العسكرية للأسطول الروسي، والانتشار لا علاقة له بتصاعد توتر الوضع في سوريا".

وأضاف: "السفن ستتزود بالوقود والمياه والأغذية في طرطوس"، مضيفًا أن انتشارها في المتوسط سيستمر حتى أواخر سبتمبر".

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من قبل أن السبب الحقيقي وراء دعم روسيا لنظام بشار الأسد يكمن في أن موسكو تخشى من تقويض مكانتها كدولة عظمى في العالم، ومن انتشار الفكر الإسلامي.

ووصفت الصحيفة الأمريكية التكهنات التي تشير إلى أن سبب دعم روسيا لدمشق يكمن في أن روسيا تبيع الأسلحة لنظام الأسد أو أنها تسعى للحفاظ على منشآتها البحرية في ميناء طرطوس السوري، بأنها تكهنات سطحية ومضللة.

وقالت الصحيفة: "مبيعات الأسلحة إلى سوريا اليوم ليس لها أي أهمية بالنسبة لروسيا سواء من الناحية التجارية أو العسكرية أو حتى التكنولوجية، وسوريا ليست بالشريك المهم خصوصًا في التعاون العسكري التقني، ففي الواقع يمكن لروسيا بسهولة تامة إعادة بيع الأسلحة التي طلبها السوريون - وخاصة العناصر الأكثر تكلفة مثل الطائرات المقاتلة وأنظمة الصواريخ - إلى أطراف أخرى، وبالتالي تساعد على التقليل من خسائرها".

تاريخ الاضافة: 15/07/2012
طباعة