استنكرت قطر بأشد العبارات مجزرة التريمسة التي قُتل فيها الخميس أكثر من 300 شخص في وسط سوريا، مطالبة بتحقيق "فوري وجدِّي" فيها، داعيةً المجتمع الدولي للتحرك سريعًا لوقف المأساة التي يعيشها الشعب السوري.

وقالت الحكومة القطرية في بيان نشرته الوكالة الرسمية: "تلقت دولة قطر حكومةً وشعبًا نبأ مجزرة التريمسة بتأثر بالغ وبشعور بالصدمة والأسى".

وتستنكر دولة قطر بأشد عبارات الاستنكار هذه المجزرة الوحشية التي استهدفت أبرياء عزل من سكان البلدة، وراح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ.

وأضاف البيان أن دولة قطر: "تدين بأقسى العبارات الجهات التي خططت ونفذت هذه الفعلة المشينة التي يندى لها جبين الإنسانية (....) وتطالب بفتح تحقيق فوري وجدي في هذه المجزرة والمجازر التي سبقتها وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة"، معتبرًا أن "التساهل الدولي مع مثل هذه المجازر في السابق أدى إلى تكرارها".

ودعت قطر "دول العالم والمنظمات الأممية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها السياسية والإنسانية والتحرك سريعًا لوقف المأساة التي يعيشها الشعب السوري منذ نحو ستة عشر شهرًا" حين بدأت الانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الأسد الذي يحاول منذ ذلك قمعها بالقوة، ما أسفر عن أكثر من 16 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

إلى ذلك، أدان وزير الخارجية الكندي جون بيرد بشدة المجزرة "المروعة" التي شهدتها بلدة التريمسة في وسط سوريا، مؤكدًا أن ما جرى "لا يغتفر" وداعيًا مجلس الأمن الدولي إلى الاتفاق على مشروع قرار بشأن سوريا.

وقال بيرد في بيان: إن "هذه المجزرة المروعة التي حصلت في سوريا لا تغتفر"، مؤكدًا أن "أولئك القادرين على ممارسة نفوذ على سوريا يجب عليهم بذل قصارى جهدهم لوقف أعمال العنف هذه فورًا".

وأضاف الوزير الكندي أن بلاده "تحض كل أعضاء مجلس الأمن الدولي على الاتفاق على قرار يفرض على نظام (دمشق) عقوبات اقتصادية صارمة وملزمة".

وأعرب بيرد عن "صدمته للمعلومات الواردة عن مقتل أكثر من 200 سوري في بلدة التريمسة في ريف حماة بطريقة وحشية"، مشددًا على أن "استخدام قوات الأمن السورية المدفعية والدبابات والطوافات، وهو ما أكدته بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا، يشكل دليلاً على همجية هذا النظام".