أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم الاثنين أن شخصيْن قُتلا في القطيف بالمنطقة الشرقية للمملكة، عقب تجمعات مثيرة للشغب جاءت على خلفية اعتقال الشيعي مثير الفتنة المدعو نمر النمر، مساء أمس الأحد.

وأكد المتحدث باسم الوزارة اللواء منصور التركي عدم وقوع أية اشتباكات بين المتجمعين والشرطة.

وقال اللواء التركي في تعليق أرسل إلى "رويترز" باللغة الإنجليزية: "أبلغ مركز طبي مجاور السلطات الأمنية لدى وصول أربعة أفراد أحضرهم أقاربهم، اثنان منهم كانا لقيا حتفيهما والاثنان الآخران أصيبا بجروح طفيفة، وأجرت السلطات المعنية تحقيقات في الحادث".

وقال بيان الوزارة عقب الاعتقال: "تجمع عدد محدود من الناس في بلدة العوامية وترددت أصداء طلقات في مناطق مختلفة بالبلدة. لكن لم تحدث مواجهة أمنية على الإطلاق".

من جانبه، أكد مساعد الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد الشهري تلقِّي شرطة محافظة القطيف مساء الأحد 18/ 8/ 1433 هـ الموافق 8/ 7/ 2012 م من مركز الزهراء الطبي ما يفيد بوصول شخصين متوفيين، وآخرين مصابين بإصابات طفيفة تم نقلهم بواسطة ذويهم إلى المركز الطبي، وباشرت الجهة المختصة بالشرطة التحقيق للتعرف على الجناة ودوافعهم.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس الأحد أن القوات الأمنية ألقت القبض على نمر باقر النمر أحد مثيري الفتنة في بلدة العوامية.

وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء منصور بن سلطان التركي: إن المطلوب حاول أثناء الهرب ومن معه مقاومة رجال الأمن وبادروا بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية التي ردَّت عليهم بالمثل، وألقت القبض عليه بعد إصابته في فخذه، حيث تم نقله إلى المستشفى لعلاجه واستكمال الإجراءات القانونية بحقه.

جدير بالذكر أن النمر - الذي أعلن في أكثر من مرة ولاءه لإيران - تعرض للاعتقال عدة مرات وخاصة في مايو 2006 وأغسطس 2008 بمدينة القطيف شرق السعودية بتهمة التحريض على النظام. وكان قد دعا في العام 2009 إلى انفصال القطيف والإحساء وإعادتهما إلى البحرين لتشكيل إقليم واحد كما كانت سابقًا، حسب زعمه