موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجزائر: الكهرباء والماء والسكن تفجر غضب الجزائريين
اسم الخبر : الجزائر: الكهرباء والماء والسكن تفجر غضب الجزائريين


اندلعت، أمس، احتجاجات في كل من تيبازة وتيزي وزو والبليدة بسبب السكن وانقطاع التيار الكهربائي ومشاكل اجتماعية تخص ظروف المعيشة، حيث أضرم المحتجون النار في العجلات المطاطية وقطعوا الطرقات، وأغلقوا مقرات الإدارات المحلية للمطالبة بتلبية مطالبهم.
أقدم سكان الحيين الشمالي والجنوبي بقرية سيدي موسى في بلدية الناظور بولاية تيبازة على غلق الطريق الوطني رقم 11 بإضرام النيران في العجلات المطاطية التي وضعوها على الطريق، ما أدى إلى شلل في حركة المرور، احتجاجا على انقطاع المياه والكهرباء، مطالبين بإعادة وضع الممهلات التي تمت إزالتها خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال.
وقد تجمهر سكان القرية في حدود الساعة العاشرة صباحا على مستوى الطريق الوطني رقم 11، الذي يفصل القرية إلى قسمين قبل أن يسدوا المنافذ التي تربط الجهة الشرقية للولاية بالجهة الغربية وكذا المسالك المؤدية إلى القرية باستعمال العجلات المطاطية، وقاموا بإضرام النار فيها رافعين مطالب تتعلق بوضع حد لانقطاع التيار الكهربائي والماء.
وواجه أصحاب المركبات المتوجهة نحو مدينة شرشال مرورا بالنقطة الدائرية بالناظور مقاومة من طرف المحتجين الذين رفضوا كل محاولات كسر الحظر المفروض على الطريق الوطني رقم 11، ما دفع عناصر فرقة الدرك الوطني بالناظور إلى التدخل خوفا من انفلات الأمور، واحتواء الوضع من خلال إعادة توجيه أصحاب المركبات الذين اضطروا إلى العودة أدراجهم واتخاذ مسالك أخرى، خصوصا عبر الطريق السريع في الشطر الرابط بين الناظور وسيدي اعمر.
وظلت مصالح الدرك متمركزة بعين المكان تحسبا لأي تصعيد، فيما سارعت السلطات المختصة إلى إعادة تثبيت ممهلات عبر الطريق الوطني رقم 11 بأحياء بن عثمان مرورا بقرية سيدي موسى.
وفي قرية آثم نزر ببلدية بوزفان بتيزي وزو، أغلق السكان مقر الدائرة ومقر فرع شركة سونلغاز للمطالبة بربطهم بشبكة التموين بالغاز.
ويأتي هذا الاحتجاج، حسب سكان القرية، بعد حرمان قريتهم من الاستفادة من الغاز الطبيعي، مضيفين أن القرى المجاورة استفادت من هذه المادة الحيوية، وأن شبكة نقل الغاز وصلت إلى قريتهم إلا أنهم لم يكونوا ضمن المستفيدين.
ويؤكد المحتجون أنهم سيصعّدون من حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة لمطلبهم، خاصة وأن المنطقة تعرف شتاء قاسيا، حيث تعتبر من المناطق التي تكسوها الثلوج وتجتاحها موجات البرد الشديد.
وكانت احتجاجات وقعت في كل من خنشلة منذ يومين أدت إلى وقوع عدد من الجرحى في صفوف المواطنين والشرطة، بسبب نفس المشاكل الاجتماعية. وفي الطارف، اعتصم، أمس، أعوان الحرس البلدي أمام مقر الولاية في وقفة تضامنية مع زملائهم المعتصمين في ولاية البليدة، وأعلنوا عن مساندتهم للمطالب المطروحة من طرف أعضاء هذا السلك الأمني، متوعدين بمواصلة الاعتصامات وتصعيد الاحتجاجات ما لم تتحقق مطالبهم.
كما أقدم سكان محتشد البرج الاستعماري على غلق أبواب مقر البلدية في حمّام ملوان بالبليدة، لإرغام المسؤولين على التحرك وترحيلهم من المحتشد الذي يقيمون فيه منذ أكثر من نصف قرن. وعبّر الغاضبون عن تهميشهم وعدم تنفيذ وعد ترحيلهم إلى غاية الساعة، ولا يزالون إلى اليوم يتقاسمون مراحيض جماعية، مهددين بالاحتجاج من جديد في حال عدم ترحيلهم في القريب العاجل إلى الحصة السكنية الجاهزة منذ فترة.

تاريخ الاضافة: 09/07/2012
طباعة