شنَّت وزيرة الخارجية الأمريكية هجومًا عنيفًا على النظام السوري, وأكدت أن قوى المعارضة السورية باتت أكثر فاعلية، وأنه كلما سارعنا بوقف العنف كلما زادت فرص تجنيب الحكومة السورية "هجومًا كارثيًّا".
وأضافت قائلة في مؤتمر صحافي: "كلما أمكن إيجاد نهاية أسرع للعنف وبداية لعملية تحول سياسي فلن يقل عدد القتلى فحسب، بل ثمة فرصة لإنقاذ دولة سوريا من هجوم كارثي سيكون خطيرًا للغاية ليس على سوريا وحدها لكن على المنطقة".
ومضت تقول: "ما من شك في أن المعارضة باتت أكثر فاعلية في دفاعها عن نفسها وفي مواصلة الهجوم على الجيش السوري وميليشيات الحكومة السورية، لذا يتعين أن يكون المستقبل... شديد الوضوح بالنسبة لمن يؤيدون نظام الأسد". وأضافت: "الوقت ينفد".
وكان كوفي عنان موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا قد أعلن فشل خطته لحل الأزمة في سوريا، وطالب بضم إيران إلى المحادثات الرامية إلى الخروج من الأزمة.
وقال عنان خلال مقابلة صحافية مع جريدة "لوموند" الفرنسية: "هذه الأزمة مستمرة منذ 16 شهرًا، لكن تدخلي بدأ قبل ثلاثة أشهر، وبذلت جهودًا كبيرة لمحاولة إيجاد حل لهذا الوضع بالسبل السلمية والسياسية، ومن الواضح أننا لم ننجح، وقد لا تكون هناك أية ضمانات بأننا سوف ننجح".
وتابع متسائلاً: "هل قمنا بدراسة حلول بديلة؟ هل طرحنا الخيارات الأخرى على الطاولة؟ هذا ما قلته لمجلس الأمن الدولي"، مشيرًا الى أن هذه المهمة "ليست مفتوحة زمنيًّا، مثل دوري أنا".
وأشار إلى أن وقف العنف ليس دور المراقبين غير المسلحين على الإطلاق، مشيرًا إلى أن مهمتهم هي التأكد من احترام الأطراف لتعهداتها بوقف الأعمال الحربية، مشيرًا إلى أن هذا حدث لفترة قصيرة في 12 أبريل، إذ أوقف الطرفان المعارك، على حد قوله.
وشدد على أهمية دور روسيا حليفة النظام في دمشق التي تعرقل أي تحرك دولي ضد النظام السوري، كما طالب بإشراك إيران في أية محادثات بخصوص سوريا.
نشرت هذه المقابلة غداة انعقاد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في باريس بمشاركة أكثر من 100 بلد عربي وغربي والذي طالب مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ملزم تحت البند السابع بشأن الأزمة السورية.
وقد غاب عنان عن المؤتمر وهو ما قوبل باستهجان من جانب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي وصف غياب عنان عن هذا المؤتمر بـ"المعيب".
