في أكبر عملية من نوعها في تاريخ الجيش البريطاني, أعلن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند عن البدء في تنفيذ أكبر حملة من الاستقطاعات في تاريخ القوات المسلحة البريطانية، حيث سيتم الاستغناء عن 20 ألف جندي في غضون الأعوام الثمانية المقبلة.
وأثناء مثوله أمام مجلس العموم، أكد هاموند أن "الاستقطاعات تهدف للاحتفاظ بجيش متوازن وقوي وقادر على التكيف مع الظروف المحيطة"، حيث سيتم إلغاء 17 وحدة كبرى تتضمن أربع كتائب مشاة.
وأشار الوزير إلى أن عدد أفراد القوات المسلحة سيتقلص من 102 ألف جندي إلى 82 ألفاً في إطار خطة أطلق عليها اسم "جيش 2020".
وكان عدد أفراد الجيش البريطاني يبلغ 163 ألف جندي عام 1978.
وأوضح هاموند أنه بعد حقبة طويلة من العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان، فإنه يطمح لإحداث نقلة بالجيش وتوفير كافة الاستعدادات والمعدات وتدريبه على أعلى مستوى.
وقوبل قرار تقليص عدد أفراد الجيش بمعارضة من حزب العمال، حيث انتقد الخطة المسؤول عن قطاع الدفاع جيم ميرفي، الذي حذر من الخطر المحدق بأمن بريطانيا.
وكانت الحكومة البريطانية قد أكدت أنها ستنشر أنظمة صواريخ أرض-جو حول العاصمة لندن خلال دورة الألعاب الأولمبية 2012، التي من المقرر أن تبدأ خلال ثلاثة أسابيع.
وستتضمن هذه أنظمة صواريخ عالية السرعة، ستكون جزءا من خطة الدفاع الجوي التي تهدف إلى حماية الحديقة الأولمبية.
وسيتم وضع الصواريخ في أماكنها في منتصف شهر يوليو الحالي.
وقال وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، بالرغم من أنه لم ترد أنباء بأي تهديد لدورة الألعاب الأولمبية، فإن أنظمة الصواريخ ستكون رادعا قويا ضد أي محاولة.
وألقت الشرطة البريطانية القبض، الأسبوع الماضي، على رجلين للاشتباه بأنهما كانا يخططان لهجمات في بريطانيا في حالة تأهب قبل دورة الألعاب الأولمبية التي تبدأ في 27 يوليو.
وقالت شرطة لندن إن ضباطا من قيادة مكافحة الإرهاب التابعة لها ألقت القبض على الرجلين -أحدهما عمره 18 عاما والآخر 32 عاما- للاشتباه بنشاط متصل بالإرهاب, وفقا لرويترز.
وأضافت قائلة في بيان: "الرجلان كلاهما قيد الاعتقال في مركز للشرطة في وسط لندن." وامتنعت الشرطة عن ذكر مزيد من التفاصيل.