انشق العميد مناف طلاس ابن وزير الدفاع السوري الأسبق وأحد قادة الحرس الجمهوري السوري، وغادر سوريا إلى تركيا التي سيغادر منها إلى دولة أوروبية أخرى بعد رفض الجيش الحر استقباله.
أكدت مصادر من أسرة العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري الأسبق انشقاق ولدها العميد مناف طلاس قائد اللواء 105 بالحرس الجمهوري المسئول عن حماية بشار الأسد، ومغادرته إلى تركيا لساعات قليلة تمهيدا لانتقاله إلى بلد آخر.
وشككت مصادر خاصة في المجلس الوطني السوري المعارض لسكاى نيوز عربية في نوايا طلاس، وقالت "إنه يلعب دور المنشق منذ فترة، والمعارضة السورية غير مرتاحة وغير مطمئنة له"، وأعربت عن قلقها من أن تكون مثل هذه الانشقاقات عبارة عن محاولة لاستنساخ النظام مرة أخرى، ورجحت أن يكون الجيش الحر رفض استقباله، وهو ما دفعه لتغيير وجهته إلى دولة أوروبية.
وذكر مصدر مطلع أن انشقاق العميد طلاس كان متوقفا على خروج والده، وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس، الذي وصل مؤخرا إلى طرابلس، مضيفا أن 15 عسكريا برتب مختلفة انشقوا مع العميد طلاس، ووصلوا إلى تركيا وسيبقوا هناك.
وأوضح أنه كان يتعرض لضغوط نتيجة موقف أخيه فراس الذي اقترب من المعارضة، كما أنه كان يقترح التفاوض مع المتظاهرين وهذا ما حدث في دوما وحماه، ولكن القوات السورية أسقطت هذا الحل وتبنت "الحل الأمني" وخاصة في مدينة الرستن بمحافظة حمص مسقط رأس عائلة طلاس.
هذا وقد نقل موقع "سيرياستيبس" الموالي للرئيس السوري بشار الأسد عن مصدر أمني تأكيد خبر انشقاق مناف طلاس المقرب من بشار الأسد ودائرته الضيقة، مشيرا إلى أن المخابرات السورية لو شاءت احتجازه لفعلت، وأنه فر بعدما تأكد من أن المخابرات السورية تمتلك معلومات كاملة عن اتصالاته الخارجية.
جدير بالذكر أن مناف طلاس هو ابن عم البطل الحمصي الملازم أول عبد الرازق طلاس، أحد أبرز الضباط المنشقين عن عصابات الأسد، والذي يلقى محبة شديدة في قلوب كافة السوريين المؤيدين للثورة، نتيجة لدفاعه المستميت عن أهل حمص وحي بابا عمرو تحديدا حتى نفاذ ذخيرته.
تاريخ الاضافة: 06/07/2012
