موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || جمارك تونس تكشف مؤامرة تشويه السلفيين في تونس ومصر!!
اسم الخبر : جمارك تونس تكشف مؤامرة تشويه السلفيين في تونس ومصر!!


صادرت سلطات الجمارك في تونس شحنة من اللحى الصناعية كانت مستوردة من الخارج بعدما اكتشفت أجهزة الأمن أن مجموعات من الملتحين المزيفين أصبحوا يندسون وسط المتظاهرين، ويقومون ببعض الأعمال التخريبية من قبيل مهاجمة دور السينما والحانات إلى جانب الاعتداء على غير المحجبات.

وأشار الكاتب الصحافي المصري البارز فهمي هويدي في مقال له إلى هذا الأمر، ورصد تحول ذلك الحضور إلى ظاهرة منذ رَأَسَ الحكومة أحد القياديين البارزين في حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية.

وقال هويدي في مقاله: "لقد كان واضحًا أن هدف الملتحين المزيفين هو إرباك حكومة الحزب وإشاعة الخوف منها على الحريات الشخصية والعامة إلى جانب إشاعة الفوضى في البلاد وإثارة حنين الناس إلى العهد السابق".

وأشار المقال إلى أنه ومن خلال التحقيقات والتحريات اتضح أن الملتحين المزيفين خليط من عناصر أجهزة الأمن السابقين إلى جانب بعض المتعصبين والعاطلين.

ويرى المراقبون إلى أن هذه الظاهرة المتكررة في كل من مصر وتونس تعيد إلى الأذهان ما شهدته تركيا خلال العقود الماضية حيث تخصصت منظمة (أرجنكون) التي كانت رمزًا وتجسيدًا للدولة العميقة في إثارة الاضطرابات والتخويف من نمو الظاهرة الإسلامية.

الدس والتشهير بجانب التفجير والاغتيال:

وقد استخدمت تلك المنظمة في سبيل تحقيق ذلك الهدف كل ما يخطر على البال من وسائل الدس والتشهير، إلى جانب عمليات التفجير والاغتيال التي ظلت تمارسها وإلصاقها بالناشطين الإسلاميين حيثما وجدوا.

وأكد هويدي أن هذه الخلفية واجبة الاستحضار في الأجواء المصرية حيث كان التخويف من الإسلاميين محورًا ثابتًا في السياسة المتبعة منذ خمسينيات القرن الماضي، كما استمرت المنابر الإعلامية تقوم بهذه المهمة طول الوقت في حين لم تقصر أجهزة الدولة في اتخاذ اللازم من خلال الملاحقات والاعتقالات والمحاكمات العسكرية.

وتطرق الكاتب المصري إلى أنه وبجانب الحملات الإعلامية الفجة والشرسة التي استهدفت الإسلاميين والتي تقوم عليها قنوات فضائية مملوكة لرجال أعمال استفادوا من نظام مبارك في السابق وانتمى عدد منهم إلى لجنة السياسات في الحزب الوطني المنحل، ظهرت في الأفق ممارسات أخرى غير مألوفة تمثلت في حوادث التحرش بالأقباط ومراقبة السلوك الاجتماعي للناس من خلال ما سمي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

محاولات محمومة لإقصاء الإسلاميين:

وأكد فهمي هويدي أن هناك مساعي تهدف إلى تعميم التشويه على عموم المنتمين للتيار الإسلامي في كل من مصر وتونس على أمل العودة إلى إقصاء الإسلاميين أو إبادتهم.

وأشار المقال في هذا السياق إلى الممارسات المريبة التي شكلت اعتداء على الحياة الخاصة للناس بدعوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ورجَّح الكاتب المصري البارز وجود صلة بين من يقومون بمثل هذه الممارسات في مصر وأولئك الذين استوردوا اللحى الصناعية في تونس، وقال: "سيظل مستغربًا ومريبًا أن تفشل الأجهزة الأمنية في التعرف عليهم، كما حدث مع القناصة الذين قتلوا الثوار ثم ابتلعتهم الأرض ثم لم نعثر لهم على أثر بعد ذلك".

"مناحة" الإعلاميين والمثقفين أنصار "الدولة العميقة":

وحذر هويدي من الجانب الأكثر خطورة الذي صاحب هذه الظاهرة وقال: "ما يصدمنا أكثر هو تلك (المناحة) التي نصبها نفر من المثقفين الذين لم ينتظروا أي تحقيق وسارعوا إلى الولولة والصراخ بعدما استبقوا وتصيَّدوا الحوادث الفردية ثم عمموها على الجميع، مدعين أن (ملاعين) الإسلام السياسي هم الذين فعلوا كل ذلك".

وأكد المقال أن الإسلاميين لم يقترفوا طوال الخمسين سنة الأخيرة شيئًا مما ينسب إليهم الآن.

ورجح هويدي أن تكون بعض الأبواق الإعلامية ضالعة في دعم مخطط ما يسمى "الدولة العميقة" لعرقلة التيار الإسلامي وتشويه صورته، مشيرًا إلى أن تلك الدولة العميقة ليست كلها غاطسة في الخفاء ولكن بعض أذرعها موجودة في أوساط المثقفين والإعلاميين أيضًا.

تاريخ الاضافة: 06/07/2012
طباعة