حذَّرت وزارة الصحة في قطاع غزة من "كارثة صحية" جراء نفاد 206 أصناف من الأدوية الأساسية، و266 صنفًا من المستهلكات الطبية من مستودعات الأدوية بالقطاع.

وقال مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة منير البرش لوكالة "الأناضول": إن "تدهورًا كبيرًا لحق بالرصيد الدوائي وهو ما يمثل كارثة صحية حقيقية قد تودي بالقطاع الصحي بأكمله إذا لم يتم توفير الأدوية الناقصة خلال شهرين".

وأوضح البرش أن مستشفيات القطاع تفتقر في الوقت الحالي لأدوية زراعة الكلى، والأورام، الباطنة، والجراحة، والعناية المكثفة، وقسطرة القلب، بالإضافة إلى حليب الأطفال العلاجي، ومستلزمات الحضانات للأطفال الخدج.

وأشار إلى أن هناك نقصًا في 266 صنفًا من المستهلكات الطبية التي تستخدم في غرف العمليات الكبرى والصغرى، وقسم الكلية الصناعية، كما حذر أيضًا من أن 400 مريض بالفشل الكلوي معرضون لخطر الموت بسبب نقص المستهلكات الطبية الخاصة بعمليات غسيل الكلى.

واتهم البرش وزارة الصحة بالضفة الغربية بـ"المماطلة" في إرسال الأدوية للمستشفيات في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، رفض الطبيب عمر النصر - المتحدث باسم وزارة الصحة بالضفة - اتهامات صحة غزة، مشيرًا إلى أن "هناك أزمة دواء في الضفة أيضًا بسبب عدم وجود التمويل والأزمة المالية لدى السلطة الفلسطينية".

ودعا كافة الدول المانحة الوفاء بالتزاماتها تجاه السلطة كي تتمكن من توفير كافة الاحتياجات، بما فيها الأدوية إلى غزة.

وتمنع "إسرائيل" إدخال الأدوية عبر معابر قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007 إلا من خلال وزارة الصحة التابعة لحكومة رام الله.

وتفرض "إسرائيل" حصارًا شديدًا على قطاع غزة جوًّا وبحرًا وبرًّا، بذريعة منع إدخال أي مواد قد تستخدم لأغراض عسكرية.