موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قطر وتركيا يؤكدان وقوفهما مع المعارضة ضد نظام الأسد
اسم الخبر : قطر وتركيا يؤكدان وقوفهما مع المعارضة ضد نظام الأسد


أكدت تركيا وقطر مساندتهما للشعب السوري في انتفاضته ضد نظام بشار الأسد, وذلك في الاجتماع الموسع للمعارضة السورية في القاهرة اليوم.

وأكد وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو للمعارضة التزام الحكومة التركية بمساندتها، وقال موجهًا حديثه للمعارضة: "الشعب ينتظر منكم رسالة توحُّد".

وتابع: "على المعارضة توحيد صفوفها لتكون صاحبة المستقبل في سوريا"، وأعلن أن تركيا تعتبر أن المخاطب الوحيد لنا في سوريا هو الشعب السوري والمعارضة. ووصف ما تمر به سوريا بأنه أعمال قمع وحشية من قبل قوات النظام.

وأكدت قطر على لسان وزير خارجيتها عبدالرحمن بن حمد العطية على أنها تدعم كل ما من شأنه إخراج سوريا من محنتها، وأن مطلب العرب هو توحيد رؤية المعارضة لتحقيق آمال الشعب السوري, وفقًا لليوم السابع.

وقال وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح: آمل أن يخرج الاجتماع بوثيقة موحدة للمرحلة الانتقالية، وأكد على أن الأحداث في سوريا تشكل تهديدًا على أمن واستقرار المنطقة.

وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي: إن موقف العراق لم يكن محايدًا، بل وقف إلى جانب الشعب السوري، وتابع: "مجلس الأمن الدولي يمكن أن يتحرك بقوة لو توفرت وحدة المعارضة السورية"، وقال: "سنبذل كل الجهود ليكون هناك تحول سلمي ديمقراطي في سوريا".

واتهم زيباري النظام السوري بأنه لم يتورع عن ارتكاب جرائم عنيفة ضد شعبه، وأكد على ضرورة أن يكون اهتمام المعارضة الأول منصبًّا على توحيد الجهود.

وأضاف: "مؤتمر المعارضة السورية يحاول التخلص من نظام شمولي لا يكترث لسلامة المدنيين".

وقالت ريما فليحان - الناطقة باسم لجان التنسيق المحلية السورية -: "تشتتنا كمعارضة لا يتماشى مع حجم التضحيات السورية"، وتابعت: "ظروف المرحلة منعت بعض معارضي الداخل من المشاركة".

وينظم المؤتمر بدعوة من الجامعة العربية، التي وجهت دعوات للمجلس الوطني السوري، وهيئة التنسيق الوطنية، والإخوان المسلمين، وشخصيات معارضة مستقلة، ونشطاء الحراك الثوري لحضور المؤتمر.

وكان رئيس المجلس العسكري في "الجيش السوري الحر" العميد مصطفي الشيخ قد أعرب عن قناعته بأن نتائج مؤتمر "مجموعة العمل الدولية حول سوريا" الذي انعقد في جنيف أول من أمس السبت لم توفر الحد الأدنى من طموحات الشعب السوري.

وكشف أن طموحات السوريين تتمثل في اقتلاع هذه المنظومة الأمنية - ومنها بشار الأسد - من جذورها، وإزالتها من القاعدة إلى القمة ومحاكمة القتلة والمجرمين، وبعدها يتم التفكير بحكومة وحدة وطنية.

وقال الشيخ في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط": "إذا لم ينطلق الحل من إزالة الأسد وزمرته، لا يمكن وقف النار، ونحن في الأساس لم نعول على مواقف الغرب الذي يساوم على طموحات شعبنا، ولم نلتفت إلى الدعم الخارجي، إنما نعول على شعبنا".

وأضاف: "المنظومة الدولية ترى مصالحها في تثبيت هذا النظام، الذي هو عبارة عن ماركة مسجلة لحماية ما يسمى بالاستقرار في الشرق الأوسط، وحماية مصالح مراكز الاستقطاب الدولي في المنطقة".

وأردف الشيخ: "بنظر الغرب، فإن الثورة تدمر هذه البنية، ولذلك هي تعطيه الفرص للإجهاز عليها، لكن عندما يجد الغرب أن وتيرة الميدان ذاهبة بعكس توجهاته يسارع إلى إنقاذ مصالحه".

وتابع رئيس المجلس العسكري في "الجيش السوري الحر": "المجتمع الدولي يريد أن ينتج حكومة جديدة بقالب قديم، لكن الشعب السوري تجاوز كل المعوقات الدولية".

واختتم العميد مصطفى الشيخ بقوله: "في حياة الثورات ليس هناك أنصاف حلول، فإما حل شامل يقضي برحيل النظام ورموزه، وإما استمرار الثورة إلى أن تحقق أهدافها بيدها وبإرادتها".

تاريخ الاضافة: 02/07/2012
طباعة