طالب خبراء أمنيون الرئيس المصري محمد مرسى بضرورة أن يلتزم بالتعليمات الأمنية وأن يتحرك برفقة الحرس الجمهورى، محذرينه من مخاطر استهدافه، من جانب الكثير من القوى الخارجية.
وأكد الخبراء أن ما يقوم به الرئيس الجديد هو خطوات جيدة تشعر الشعب بمدى قرب رئيسهم منهم وتدل على مدى شجاعته وشعوره بأنه فرد من الشعب، وهي خطوات تحسب له وتزيد من التعاطف الشعبى معه، وأنه يشعر بمدى كراهية الشعب المصرى للنظام القديم بسبب تكبره وعنتريته، فيريد الابتعاد عما كان يقوم به النظام البائد، والانتقال من عصر تمجيد الرؤساء إلى عصر أن يصبح الرئيس مجرد مواطن، إلا أنهم أكدوا على ضرورة الالتزام بالخطة الأمنية.
وناشد العميد محمود قطرى الرئيس مرسي بالالتزام بالتعليمات الأمنية خاصة فى الفترة الحالية، وأكد أنه مستهدف الآن من جانب الكثير من القوى الخارجية التى شعرت بالخزى عندما أصبح مرسى رئيسًا لمصر بإرادة الشعب وعلى رأس هذه القوى الكيان الصهيوني، والتى من المحتمل أن تحاول إثارة الفتن أو محاولتها إلحاق الضرر بالرئيس المنتخب لزعزعة الاستقرار فى البلاد، مشددا على أنه ليس من المشين أبدًا أن يتحرك برفقة الحراسة.
أما اللواء فادى الحبشى مدير مباحث القاهرة الأسبق، فأكد أنه لابد أن يتحرك الرئيس ومعه الحرس الجمهورى الخاص به، فمرسي هو رئيس جمهورية مصر لذلك لابد أن يتم تأمينه وأن تُؤمن كل خطواته بشكل قوى.
كما حذر اللواء جمال مظلوم الخبير الاستراتيجي والعسكري الرئيس مرسي من أن وضع المنظمة الأمنية فى مصر الآن مضطرب إلى حد كبير، حيث إن المواطن العادى لا يأمن على حياته، وما يقوم به من الممكن تأجيله بعد استقرار الأوضاع الأمنية، لأن أي خطر يواجه رئيس مصر هو فى مضمونه خطر لمصر كلها، وعليه أن يلتزم بكل الإجراءات الأمنية حتى لا يجر مصر إلى خطر جديد بعد أن استقرت الأوضاع إلى حد ما.
جاء ذلك بعد أن رفض الدكتور مرسى الإجراءات الأمنية المعتادة منذ الإعلان عن فوزه بالرئاسة يوم الأحد الماضى، ووصل به الأمر إلى حد أنه أظهر أمام مئات الآلاف عن عدم ارتدائه واقى الرصاص كما كان متبعًا مع سلفه الرئيس المخلوع حسنى مبارك خلال حضوره المناسبات العامة.
تاريخ الاضافة: 02/07/2012
