موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر: "آدمن العسكرى" يرد على اتهامات "الفراعين":
اسم الخبر : مصر: "آدمن العسكرى" يرد على اتهامات "الفراعين":


"آدمن العسكرى" يرد على اتهامات "الفراعين": لم نبع مصر للإخوان والشعب اختارهم بسبب صراعات القوى السياسية وعدم توحد شباب الثورة.. ونحن بشر نصيب ونخطئ وهدفنا آمن مصر

نشر أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بياناً على "الفيس بوك" اليوم الاثنين، تحت عنوان "القوات المسلحة بين الإدعاء والافتراء"، أكد فيه على ضرورة أن تكون الرسالة الإعلامية صادقة ومنضبظة خلال المرحلة الراهنة، موجها العديد من الانتقادات لأداء قناة الفراعين حول اتهاماتها الباطلة للمجلس العسكرى وأعضائه دون سند.

وجاء فى نص البيان: "لقد تحدثنا كثيراً عن عراقة المؤسسة العسكرية وأمانتها التى حملتها طوال عام ونصف العام حتى تصل بمصر إلى بر الأمان.. عام ونصف العام من تحمل المسئولية الكاملة والحوارات مع كافة القوى الوطنية بكافة انتماءاتها من تيارات إسلامية وليبرالية وإعلاميين وسياسيين.. ويمكن لهم أن يؤكدوا صدق هذا الكلام أو كذبه.. لم نكن نبتغى إلا المصلحة العليا للوطن".

وتابع البيان "منذ بداية العملية الديمقراطية فى مصر أكدنا أن القرار الأول والأخير هو قرار الشعب فى صناديق الانتخابات، وأنه لا رأى إلا رأى الشعب ولا اختيار إلا اختياره، وتولى القضاء المصرى الشامخ الإشراف الكامل والنزيه على العملية الانتخابية، ولم يكن للقوات المسلحة أى دور سوى تأمينها، بالاشتراك مع وزارة الداخلية، وتحت مراقبة منظمات المجتمع المدنى.. لم ننكر أن هناك أخطاء وتجاوزات حدثت، وسبق أن ذكرنا أنها أولى خطوات الديمقراطية فى مصر، وقد نُشرت الأخطاء والتجاوزات فى كل وسائل الإعلام بكل حيادية وحرية، ولم يتدخل أحد فى حجبها أو إنكارها، لأن هذه ليست مهمة القوات المسلحة أو الشرطة، وإنما مهمة القضاء المصرى، وفقاً للطعون التى قُدمت له والمستندات المرفقة بها والقرار الأول والأخير له".

وقال البيان: "تحملنا الأمانة طوال عام ونصف وتحملنا ما لا طاقة لنا به.. تارةً نُهاجم من التيار الإسلامى.. وتارةً نُهاجم من التيار الليبرالى.. وأخرى من شباب الثورة، كل لا يريد إلا ما يُقنعه ويرضيه، وجاءت أوقات كادت أن تعصف بمصر وأمنها واستقرارها وتعاملنا بهدوء وعقلانية للوصول إلى بر الأمان، وللحفاظ على أمن وسلامة هذا الشعب العظيم.. قد نكون أخطأنا ولم يُصاحبنا التوفيق فى بعض القرارات، ولكن كـل هذه الأخطاء لم تكـن متعمـدة، ولكننا بشر نخطئ ونصيب، وهدفنـا الأسمى هو أمـن وأمـان مصـر".

وأضاف البيان: "لقد خرجت قناة الفراعين أمس ود. توفيق عكاشة بسيل من الاتهامات للمجلس الأعلى وأعضائه، بداية من تهمة الخيانة إلى التجريح الشخصى لقياداته، واتهامهم بالباطل بما ليس فيهم، ونحن لن ننجر إلى مثل هذا النوع من الصراع الذى لا يؤدى فى النهاية إلا إلى زيادة الفجوة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.. نحن نكن لكل الإعلاميين المصريين الشرفاء كل تقدير، ولكن نود أن نوضح بعض الحقائق التى قد تكون أغفلت بقصد أو بدون قصـد من قناة الفراعين، أولها أن القوات المسلحة أو المجلس الأعلى لم يقم بخيانة الشعب أو بيع مصر للإخوان المسلمين، وإنما من أتى بهم فى الانتخابات التى تمت خلال عام ونصف هو الشعب المصرى بإرادته واختياره".

وأوضح البيان أن الأسباب التى أدت إلى اختيار الشعب للإخوان معروفة للجميع، ولا تحتاج إلى شرح، ولعل أبرزها هو اختلاف القوى السياسية، وانشغالها فى صراعات جانبية أدت إلى عدم توحدها، والسبب الآخر هو قلة الخبرة السياسية لائتلافات شباب الثورة، وعدم وجود تنظيم واحد يمثلهم طوال الفترة السابقة، مما أدى إلى تشتتهم الكامل، وعدم حصولهم على حقوقهم المشروعة كأصحاب الثورة ومفجريها".

وأكد البيان "عند بداية المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عدداً من القرارات طبقاً للصلاحيات التى يتمتع بها، وذلك حفاظاً على هوية الدولة، ومنعها من الانجراف فى أى اتجاه بخلاف هويتها الأصلية، وهو ما أدى إلى اندلاع المظاهرات فى ميدان التحرير، ولمدة خمسة أيام متتالية، ولم تنتهِ حتى اليوم، للمطالبة بإلغاء هذه القرارات.. ولم ينصع المجلس لهذا الضغط إيماناً منه بأن كل ما يقوم به لا يبتغى فيه إلا المصلحة العليا للوطن، ولم نلتفت لكل الإشاعات التى تتردد عن مساومات وصفقات، ثبت بالدليل القاطع خلال الفترة السابقة أنها ليست من قيمنا أو أخلاقنا أو مبادئ مؤسستنا العريقة التى نشأنا فيها".

وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة المصرية أكدت مراراً وتكراراً أنها تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين، وكان عددهم فى البداية (13) مرشحاً، وفى النهاية أعادت هذا التأكيد لإعطاء الحرية للشعب فى اختيار رئيسه، ولو خضعنا للأهواء والعواطف، فالشعب المصرى كله قاصيه ودانيه يعرف من كنا سنؤيد، لافتاً إلى أن اتهام قناة الفراعين ود. توفيق عكاشة لأحد أعضاء المجلس الأعلى، وهو مدير المخابرات الحربية بأنه رجل الإخوان فى القوات المسلحة لهو إدعاء كاذب وإفك، مستطردا "فمع احترامنا الكامل لجماعة الإخوان المسلمين كأحد شرائح المجتمع المصرى، ولها كامل التقدير، إلا أن قواعد العمل فى القوات المسلحة المصرية، والأجهزة الأمنية بصفة خاصة، يمنع من الالتحاق بها كل من له توجه دينى أو عقائدى يخالف الحدود الطبيعية المتعارف عليها، ولا يتم حتى تجنيد هؤلاء الشباب صغار السن عند التحاقهم بالخدمة العسكرية، فور اكتشاف ذلك، فالانتماء والولاء داخل القوات المسلحة لمصر فقط، وليس لأشخاص، لأن التضحية بالروح والدم لا تكون إلا من أجل الوطن".

وأفاد البيان "التعرض لأسرة أحد قيادات القوات المسلحة، واتهامهم بارتداء النقاب والجوانتى أمر غريب، ولكننا مضطرون آسفين أن نُذّكر د. توفيق عكاشة بأنه لا توجد منقبات فى زوجات ضباط القوات المسلحة الحاليين، والمتواجدين فى الخدمة، بل إن هناك مطالب كثيرة من الضباط المتقاعدين بالسماح لزوجاتهم المنقبات بدخول نوادى ضباط القوات المسلحة، مضيفا أن ما ذكر عن اللواء. عباس مخيمر حق يراد به باطل، فانتماؤه لحزب الحرية والعدالة أمر لا يعنينا، لأنه ترك الخدمة فى القوات المسلحة منذ أكثر من 10 سنوات أو يزيد، ونحن لا نتدخل فى الحرية الشخصية لمن يترك خدمة القوات المسلحة".

وأكمل البيان "كل ما ذكرته من تهديدات لحياتك من المجلس الأعلى، واتهامك للإخوان المسلمين، لهو من الخيال، فهذه ليست شيم أو أخلاق المصريين، ولم نسمع باغتيال إعلامى لرأيه، وهناك من هم أكثر عداءً منك للمجلس الأعلى منذ توليه السلطة، ونحن فى حل أن نذكـر أسماء.. نحـن لا نعادى لرأى، ولا نصنف أصدقاء الأمس أنهم أعداء اليوم، فحرية الرأى مكفولة، ولا حجر على قلم ونحن لسنا قتلة".

تاريخ الاضافة: 26/06/2012
طباعة