موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر: حزب ساويرس يهاجم معتصمي التحرير والأحزاب الإسلامية
اسم الخبر : مصر: حزب ساويرس يهاجم معتصمي التحرير والأحزاب الإسلامية


شن حزب "المصريين الأحرار" - المموَّل من قبل رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس - هجومًا عنيفًا ضد الأحزاب الإسلامية وخاصة حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، كما هاجم المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة.

وعقد حزب المصريين الأحرار وبعض الأحزاب الأخرى مؤتمرًا صحافيًّا يوم السبت زعموا أنه "يهدف إلى حماية مصر من عملية الاستبداد بالدين وعسكرة الدولة".

وجاء في بيان المؤتمر الذي تلاه النائب الأسبق علاء عبد المنعم: "إننا اجتمعنا اليوم لنؤكد على احترام القضاء وأحكامه والرفض التام لأي مساس للسلطة القضائية ومحاولة إقحامها في دهاليز السياسة"، وأعلنوا رفضهم لأي تدخل أجنبي في الشأن المصري، وأيضًا استنكارهم للتدخل السافر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في الشأن الداخلي، وقالوا: "نطالبهم برفع أيديهم عن مصر".

وأعلن المشاركون بالمؤتمر "احترامهم الكامل لما يسفر عن صناديق الانتخابات الرئاسية احترامًا لإرادة الشعب المصري"، وأكد البيان "رفضهم لقرار وزير العدل بمنح سلطة الضبطية القضائية للشرطة العسكرية والمخابرات"، وأضاف: إن "ثورة 25 يناير التي أسقطت عروش الفساد في 18 يومًا لن تسمح بوجود نظم استبدادية جديدة".

وهاجم المشاركون في المؤتمر المعتصمين في ميدان التحرير، معتبرين أنهم "لا يمثلون الشعب المصري لكنهم يمثلون فصيلاً واحدًا".

وقالوا: إننا نريد مصر مدنية شعارها "لا زواج الدين بالسلطة أو عسكرة الدولة"، مبدين رفضهم لحالة استعراض القوة التي تحدث في الميادين والتي تدفع لانقسام مصر.

واتهم المؤتمر الصحافي الأحزاب الإسلامية باغتصاب الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد للبلاد حتى أسقطها حكم البطلان لعدم وجود شرعية لها - على حد وصفهم -.

في المقابل، شنت القوى الثورية بميدان التحرير هجومًا حادًّا ضد المؤتمر الصحافي الذي عقده حزب المصريين الأحرار، ووصف الثوار عقد هذا المؤتمر قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة بالمؤامرة ضد أهداف الثورة ومطالب الثوار بعدد من ميادين محافظات مصر.

وأكد الثوار أن هذا المؤتمر وما جاء به من تصريحات عدائية لحزب الحرية والعدالة والثوار "يحمل نوايا خبيثة تصب في مصلحة المرشح الفريق أحمد شفيق".

ورفضت القوة الثورية بشدة لهجة الدكتور أسامة الغزالي حرب ودفاعه المستميت عن حكم المحكمة الدستورية بحل البرلمان وهجومه العنيف على الأحزاب الإسلامية.

ومن جانبه، أكد محسن راضي القيادي بحزب الحرية والعدالة ووكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب المنحل بقرار من المجلس العسكري أن ما جاء بالمؤتمر من كلمات تهاجم حزب الحرية والعدالة والثوار الموجودين بميدان التحرير تؤكد أن هذا المؤتمر وفي هذا التوقيت يصب في المقام الأول لخدمة النظام السابق.

وقال راضي: "للأسف، فلول الحزب الوطني المنحل واللهو الخفي هم من يحركون تلك الأحزاب السفسطائية والتي لا يوجد لها [رصيد] في الشارع المصري".

ودعا راضي "هؤلاء إن كانت لديهم الجراءة أن ينزلوا ميدان التحرير والميادين الأخرى ويواجهوا الثوار بدلاً من الاختفاء داخل الحجرات المغلقة وعقد مؤتمراتهم"، مضيفًا: "أقول لمن يريد أن يعقد مؤتمرًا صحافيًّا أن يكون هدفه مصلحة مصر وليس هدمها وإحداث الفتنة".

تاريخ الاضافة: 24/06/2012
طباعة