حذر رئيس الوزراء الأردنى، الدكتور فايز الطراونة، من التطاول على الملك عبد الله الثانى من قبل بؤرة قليلة جداً لا تعبر عن الحراك الشعبى السلمى، الذى يقع احتجاجه على قضايا وسياسات تخرج من الحكومة.
وأكد الطراونة فى حوار مع التليفزيون الأردنى، بثه مساء الجمعة، أن أى تطاول على العاهل الأردنى من الآن سيعالجه قانون العقوبات، مشدداً على أن الأجهزة المختلفة الحريصة على أمن واستقرار هذا البلد وعلى حماية الحراك الشعبى، وهو يعبر عن آرائه بالطرق المشروعة التى تتناسب مع الخلق والأخلاق الأردنية" لن تسمح تحت أى ظرف بالتطاول على الرمز الأردنى الأساس، الذى هو سيد البلاد ولا على الراية الأردنية التى تمثلنا جميعا".
ولفت إلى أن الحكومة الأردنية ملتزمة بصيانة حرية الرأى والرأى الآخر والتعبير عنه بكل مشروعيته، مشيراً إلى أنه "إذا كان هناك إشكال على قرار أو سياسة ما فهذه المسألة تخص الحكومة وحدها ولا يجوز تجيرها لسيد البلاد الذى نفاخر به الدنيا بأسرها والذى يحظى بولاء ومحبة ومبايعة السواد الأعظم من الأردنيين".
وقال الطراونة، "إن العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى يمثل المنهجية الهاشمية التى رسخت مفاهيم التسامح والدولة العصرية واحترام العالم لهذا البلد".
وأضاف، "أننا شعرنا خلال الفترة الأخيرة بالتطاول على هذا المكون الأساسى والثابت فى الفكر الأردنى وبالخلق الأردنى وبالولاء الأردنى من قبل بؤرة قليلة جداً لا تعبر عن الحراك الشعبى السلمى".
وكانت العديد من المسيرات التى تشهدها الأردن حالياً للمطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين شهدت هتافات عالية السقوف وتجاوزت الخطوط الحمراء لتطال رأس الدولة الأردنية.
