موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: عصابات الأسد تحصد 63 قتيلاً وتواصل تجويع حمص
اسم الخبر : سوريا: عصابات الأسد تحصد 63 قتيلاً وتواصل تجويع حمص


حصدت عصابات الأسد 63 قتيلاً في عدة مناطق بسوريا أمس الثلاثاء، في الوقت الذي تواصل فيه حصار وتجويع أهالي حمص.

فقد أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 63 شخصًا قتلوا بنيران قوات الأسد أمس معظمهم في حمص وريف دمشق، بينما تواصلت الحملة العسكرية التي تشنها العصابات الأسدية ضد المدن الثائرة.

وبحسب الشبكة، فقد سقط 21 قتيلاً في حمص، وعشرون في ريف دمشق، وسبعة في حماة، وأربعة في اللاذقية، وثلاثة في دير الزور، واثنان في كل من درعا وحلب، وقتيل في كل من السويداء والحسكة, وفقًا للجزيرة نت.

كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش قصف مدينتيْ الرستن وتلبيسة وعدة أحياء في حمص، وبصرى الشام ودرعا البلد والنعيمة بمحافظة درعا. وفي ريف دمشق تعرضت بلدتا دوما وهَريرَة لقصف من كتائب الأسد، فيما سقط قتلى إثر استهداف الأمن مشيعين في حي الجورة بدير الزور.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان استمرار القصف العنيف على أحياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء من حمص القديمة والقرابيص في مدينة حمص حيث قتل شخصان، أحدهما مقاتل معارض.

وناشد المرصدُ الأمينَ العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مجلس الأمن وكل منظمات حقوق الإنسان "اتخاذ الإجراءات كافة التي توقف عمليات القتل الممنهج الذي يتعرض له الشعب السوري في حمص".

وذكَّر البيان بوجود "أكثر من ألف عائلة (في حمص) ممن منعهم استمرار القصف والعمليات العسكرية من مغادرة بيوتهم وأحيائهم ويعيشون الآن في ظروف إنسانية مزرية".

من جهة أخرى، أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت حجم الدمار الذي لحق بمدينة دوما في ريف دمشق، بسبب القصف العنيف والمتواصل على المنطقة طوال الأيام الماضية.

وأفاد الناشطون بسقوط قتلى وجرحى بنيران جيش النظام، إضافة إلى نزوح عدد كبير من الأهالي.

كما بث ناشطون صورًا على الإنترنت لتظاهرات خرجت في سوق مدحت باشا والميدان ومناطق أخرى في العاصمة دمشق.

وقال الناشطون: إن هذه التظاهرات هي نصرة لريف دمشق الذي يتعرض لحملة عسكرية أمنية هي الأعنف.

وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا قد وصف الوضع هناك بأنه خطير جدًّا, وذلك في شهادة أمام مجلس الأمن.

وقال الجنرال روبرت مود أمام مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء: إن العنف في سوريا "يتصاعد"، ما يجعل الوضع خطيرًا جدًّا على المراقبين الدوليين بشكل يمنعهم من العمل, وفقًا لفرانس برس.

وأوضح مود أن الأوضاع متدهورة في سوريا، بعد أربعة أيام من تعليقه عمليات البعثة المؤلفة من 300 مراقب غير مسلح، بحسب ما أفاد دبلوماسيون مشاركون في اجتماع مغلق للمجلس.

"الجيش الحر" يقتل 20 من جنود بشار في اللاذقية

في نجاحاته المتواصلة في الحرب التي يخوضها ضد مليشيات الأسد, تمكَّن الجيش السوري الحر من قتل 20 من جنود الأسد باللاذقية.

فقد قُتل 20 جنديًّا سوريًّا على الأقل اليوم الأربعاء في ريف اللاذقية في معارك بين قوات الأسد والجيش الحر، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن المعارك اندلعت ليلاً في منطقة جبل الأكراد واستمرت حتى الفجر وأسفرت عن مقتل 20 جنديًّا نظاميًّا وخمسة عناصر من مسلحي المعارضة، إضافة إلى إصابة "عشرات الجنود" بجروح, وفقًا لفرانس برس.

وأضاف المرصد أنه في مدينة حرستا بريف دمشق أيضًا "قتل مواطن إثر إطلاق نار من قبل حاجز للقوات النظامية"، كما "استشهد ضابط منشق متأثرًا بجراح أصيب بها إثر تعرضه لمحاولة اغتيال".

وفي دير الزور، قتل مواطن في حي القصور إثر إصابته برصاص قناصة، وفي ريف إدلب انفجرت عند منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء سيارة مفخخة عند حاجز للقوات النظامية في سرمين، ما أسفر عن سقوط خمسة جنود، بحسب المرصد.

وأفاد المرصد أيضًا عن سماع أصوات انفجارات شديدة في مدينة معرة النعمان تترافق مع سماع أصوات إطلاق رصاص كثيف.

وفي ريف حماة، قتل رجل وزوجته إثر قصف تعرضت له بلدة اللطامنة صباحًا، كما قتل ثلاثة جنود خلال اشتباكات في كرناز التي قصفتها القوات النظامية ما أدى إلى إصابة ثمانية مواطنين بجراح فيها.

وتتعرض بلدة قلعة المضيق لإطلاق نار من رشاشات وسقوط قذائف من الحواجز المحيطة في البلدة كما تعرضت عدة بلدات في سهل الغاب للقصف كذلك، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرًّا له.

ووجَّه "الجيش السوري الحر" في الداخل دعوةً إلى الأكراد السوريين من أجل الانضمام إليه، كاشفًا عن إستراتيجية جديدة تقوم على العمل من أجل سوريا يُرفع فيها الظلم عن الأكراد ويكونون فيها شركاء حقيقيين في الوطن.

وقال بيان صادر عن الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الركن قاسم سعد الدين: "القيادة المشتركة توجه نداءً إلى إخوتنا الكرد من عسكريين ومدنيين ودعوتهم للخدمة الإلزامية والالتحاق في صفوف الجيش السوري الحر في الداخل".

وتضمن النداء حثَّ الأكراد على أن يكونوا جزءًا لا يتجزأ من الجيش السوري الحر في الداخل مع إخوتهم من باقي مكونات الشعب السوري؛ للدفاع والذود عن أرض سوريا وحماية الأهل والمدن والقرى ونصرة الثورة.

وأضاف البيان: "لنعمل معًا ونتعاون على تحويل الجيش السوري الحر في الداخل إلى المؤسسة العسكرية الوطنية البديلة عن جيش العصابة الحاكمة؛ ليكون الضامن الشرعي لحماية الوحدة الوطنية والترابية، وحامي مطالب الثورة السورية في الحرية والعدالة والشراكة الوطنية، وعماد بناء الدولة المدنية الديمقراطية التعددية".

وبحسب صحيفة "السياسة" الكويتية، فقد أعلنت القيادة تمسكها برد الأذى ورفع كل أشكال الظلم التي تعرض لها أهلنا الكرد في سوريا.

وشدد البيان على أن الأكراد سيكونون أمد الدهر شركاءنا في الوطن وفي التاريخ وفي الحاضر والمستقبل، ودعا إلى رفع الظلم والأذى عن الشعب السوري من دون أي تمييز قومي أو ديني أو طائفي.

تاريخ الاضافة: 20/06/2012
طباعة