موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تونس: أوّل مؤتمر للنهضة خارج السرّية..
اسم الخبر : تونس: أوّل مؤتمر للنهضة خارج السرّية..


بعد سنوات عقدت خلالها حركة النهضة مؤتمراتها الثمانية في كنف السرية ستعقد الحركة من الثاني عشر إلى غاية الخامس عشر من جويلية المقبل مؤتمرها الوطني التاسع بحضور ما يقارب1103مؤتمرين.

ومثلما أكّدا في تصريح لـ»الصباح» بمدينة صفاقس كلاّ من الشيخ الحبيب اللوز والمنصف بن سالم أبرز رموز الحركة على هامش انعقاد المؤتمر الجهوي للحركة أن حركة النهضة اليوم بجميع أبنائها هي في أمس الحاجة إلى الشيخ راشد الغنوشي كشخصية قيادية متوازنة تجمع بين العلم والدين والثقافة لمواصلة قيادة المسيرة.

واعتبر الحبيب اللوز عضو المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة ورئيس جمعية الدعوة والإصلاح أن المؤتمر القادم «سيكون محطة تاريخية هامة سيحقّق المفهوم الانتخابي في وضع قانوني عادل وعلني وفي ذلك تأكيد على شرعية مؤسسات حركة النهضة التي كان يطغى عليها في السابق طابع السرية». مفيدا في ذات السياق أن»مؤتمر جويلية المقبل سيفرز قرارات ولوائح ستنتقل بالحركة إلى مرحلة قيادة الدولة في فترة غير عادية من شأنها أن تمهّد الطريق أمام انتخابات البلاد المقبلة المصيرية». وفق تعبيره.

وأضاف اللوز أنّ «الخيار الإستراتيجي الذي اتخذته الحركة هو ضرورة التوجه نحو تعزيز القيادات بفئتي الشباب والمرأة وأن يكون الحزب -بعد عقد المؤتمر- حزبا شعبيا عريقا يحمل الأمانة التي حمّلها إيّاهم الشعب مع الحرص على ألاّ يتم جرّ البلاد وراء التجاذبات السياسية بل أنّ التمشّي هو التأكيد على عنصر التشاركية واتخاذ القرارات بالتشاور»، وأنّ «الأشهر القادمة ستكون أشهر إنجاز» على حد قوله.

وأرجع ما حدث في الآونة الأخيرة من أحداث إلى من وصفهم بـ»قوى الجذب إلى الوراء ممّن يسعون وراء إنجاح الثورة المضادة»، داعيا إلى ضرورة إتباع نهج التحاور مع شتى الأطراف وبأن يُطبّق القانون على الجميع حدّ السواء.

وتحدّث المنصف بن سالم لـ»الصباح» عن المؤتمر المقبل لحركة النهضة واصفا إياه بأنه «مؤتمر أكبر حزب في البلاد»، بعد الحصار الذي كان مفروضا على الحركة التي عقدت مؤتمراتها في كنف السرية من دون أن يؤثّر ذلك سلبا على الحركة ولم يتسبب في انقسامها.

وأفاد بن سالم بأنّ «في قوة وتماسك حركة النهضة كسبا لكل التونسيين لا فقط للحركة وهو ما تم تضمينه في كتيّب يعكس مسيرة الحركة طيلة سنواتها الأربعين في ظل الحصار الأمني الذي كان يعيشه جل مناضلي الحركة.»

مفخرة لكل التونسيين

وأكّد «تزكيته للشيخ راشد الغنوشي باعتباره مفخرة لكل التونسيين» على حد قوله بحكم المكانة العالمية التي يحتلها في اتحاد علماء المسلمين كالرجل الثاني بعد الشيخ يوسف القرضاوي، ورأى بن سالم في شخص الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة» بوصفه رجل علم و ثقافة أن تكون قيمته على المستوى العالمي أكثر منها على الصعيد المحلي».

لطفي عبيدة كاتب عام الحركة في صفاقس

يُذكر أنّ المؤتمر الجهوي لحركة النهضة بصفاقس الذي انعقد أول أمس الأحد بحضور 252 مقترعا من جملة 284، وأفرز تركيبة المكتب الجهوي المتكونة من 21عضوا تم اختيار15منهم ليتم انتخاب لطفي عبيدة كاتبا عاما. وبخصوص المؤتمر الوطني فقد أفرز الاقتراع 45 نيابة على رأسها د.المنصف بن سالم.

وقد أكّد رئيس اللجنة الجهوية لإعداد المؤتمر الجهوي جميل عليلة أن تركيبة المكتب الجهوي سيتم تشكيلها قريبا بين الأعضاء المنتخبين.

تاريخ الاضافة: 20/06/2012
طباعة