دعت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية الثلاثاء زعيم حزب "الديمقراطية الجديدة" اليمينى باليونان أنطونيوس ساماراس إلى أن يبرهن على قدرته للوصول باليونان إلى بر الأمان فى أعقاب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها البلاد.

وأوضحت الصحيفة البريطانية - فى سياق تقرير أوردته على نسختها الإلكترونية - أنه فى حال تولى أنطونيوس سماراس، منصب رئيس وزراء اليونان فإن عليه أن يبرهن على كفاءته داخل اليونان وعلى الصعيد الأوروبى على الرغم من الفترة الطويلة التى قضاها فى المنفى السياسى والمعارضة القوية من جانب كثير من صفوة المحافظين الذين يمسكون بزمام الأمور في حزبه.

ولفتت الصحيفة إلى أن عودة سماراس عام 2009 من المنفى السياسى ليقود المعارضة - حينما كان جورجبابانديروس رئيسا للوزراء - جدد الآمال، مشيرة إلى إعلان سماراس معارضته لصفقة الإنقاذ المالي المقدمة من اللجنة الثلاثية "الترويكا" ( الاتحاد الأوروبى، البنك المركزى الأوروبى، وصندوق النقد الدولى) حيث استخدم ثقله فى المعارضة للحيلولة ضد الرضوخ لشروط الصفقة.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنه عندما بدا واضحا العام الماضى احتياج اليونان لحزمة ثانية من الإنقاذ المالى أعلن سماراس رفضه المبدئى دعم تدابير التقشف المتطلب فرضها على البلاد مقابل الحصول على الأموال، حيث قام بالوقف عائقا للحيلولة دون ذلك، إلا أنه رضخ فى نهاية الأمر وبعد مرور أسبوعين للضغط الدولى وأعلن دعمه للصفقة.

ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسى فيليب أمرمان قوله" إن سماراس بحاجة إلى إظهار قدرته على العمل عبر خطوط حزبية.

واختتمت الصحيفة بقولها إن قرار سماراس النهائى باتخاذ موقف غير مرحب به من قبل الشعب اليونانى - فيما يتعلق بخطة الإنقاذ المالى والإبقاء على اليونان بمنطقة اليورو- عزز نفوذه وهو ما سوف يستغله سماراس للحصول على امتيازات من جانب ألمانيا والاتحاد الأوروبى.