موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || القوى العالمية وإيران تصل لطريق مسدود في المحادثات النووية
اسم الخبر : القوى العالمية وإيران تصل لطريق مسدود في المحادثات النووية


فشلت القوى العالمية وإيران في التوصل لاتفاق حول الخلاف بشأن الملف النووي الإيراني ووصلا إلى طريق مسدود.

وألقت كل من ايران والقوى العالمية الست اللوم على الطرف الاخر في الطريق المسدود الذي وصلت اليه المحادثات بشأن برنامج طهران النووي يوم الثلاثاء.
وقرب نهاية اليوم الثاني والاخير من المحادثات التي تجري في موسكو قال دبلوماسيون ان المفاوضين ما زالوا بعيدين عن التوصل الى اتفاق بشأن النشاط الايراني الذي تخشى الولايات المتحدة والصين وروسيا والمانيا وفرنسا وبريطانيا ان يكون هدفه هو صنع أسلحة نووية.
وتطالب الدول الست ايران بالحد من انشطتها النووية ووقف تخصيب اليورانيوم الى مستويات تقربها من امتلاك يورانيوم يصلح لتصنيع قنبلة نووية لكن ايران طالبت برفع العقوبات الاقتصادية والاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم.
واذا انهارت المحادثات الجارية في موسكو فقد تنتاب أسواق المال حالة من القلق المتصاعد خوفا من ارتفاع اسعار النفط ونشوب صراع جديد في الشرق الاوسط , طبقا لرويترز.
وقال دبلوماسي ايراني "لم نأت الى موسكو للتباحث فقط. لقد جئنا الى موسكو (للتوصل الى) قرار. لكننا نعتقد ان الجانب الاخر غير مستعد للتوصل الى قرار."

وقال دبلوماسي غربي حضر المحادثات "متطلباتنا الرئيسية هي : أوقفوا واغلقوا واشحنوا."

وكان يشير الى المطالب من ايران بأن توقف انتاج اليورانيوم عالي التخصيب وان تغلق منشأة التخصيب فوردو التي اقامتها تحت الارض وان تشحن أي مخزونات الى خارج البلاد.

وقال دبلوماسيون انه تبذل جهود لايجاد أرضية مشتركة كافية للمضي قدما في المحادثات التي تجري في موسكو وضمان ان يواصل المفاوضون المحادثات في مكان آخر في المستقبل
وكان دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي قد كشفوا أن النظام السوري ضالع في الجانب الأكبر من الانتهاكات للعقوبات المفروضة من الأمم المتحدة على إيران.

وذكرت الأمم المتحدة أن خبراء دوليين جمعوا "قرائن مهمة" عن ضلوع دمشق في شحنات أسلحة إلى إيران.

وصاغت لجنة العقوبات في الأمم المتحدة بشأن إيران تقريرًا يشير إلى ثلاث شحنات غير شرعية لأسلحة تم تسليمها إلى الجمهورية الإيرانية.

وبحسب التقرير الذي لم يتم نشر مضمونه بشكل علني بعد، فإن دمشق متورطة في اثنين من هذه الشحنات.

وقالت نائبة السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة روز ماري دي كارلو خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن نظام العقوبات خصص للموضوع الإيراني: "خلال العامين الماضيين، جمعت اللجنة قرائن مهمة تظهر أن سوريا انتهكت مرات عدة عقوبات الأمم المتحدة التي تستهدف إيران".

وأضافت: "رفض سوريا الالتزام بموجباتها تجاه الأمم المتحدة من شأنه إثارة قلق كبير لدى المجلس".

بدوره، قال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة مارتان بريان: "حجم الانتهاكات يؤكد وجود سياسة متعمدة ومستمرة لتسليم الأسلحة والمعدات المشابهة بين إيران وسوريا بطريقة غير شرعية".

وأضاف بريان: "سوريا أيضًا متورطة في حالات عدة تم إعلام لجنة العقوبات بها تتعلق بكوريا الشمالية، وهذه انتهاكات خطيرة ارتكبها هذا البلد".

وتطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بمزيد من العقوبات ضد إيران التي يتهمونها بالسعي إلى التزود بسلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.

تاريخ الاضافة: 20/06/2012
طباعة