موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سو تشي تتنكر لحقوق مسلمي الروهينغا في ميانمار
اسم الخبر : سو تشي تتنكر لحقوق مسلمي الروهينغا في ميانمار


زارت زعيمة المعارضة في ميانمار أونغ سان سو تشي البرلمان السويسري، حيث قوبلت باستقبال حار، قبل أن تتوجه إلى أوسلو المحطة الثانية في جولتها الأوروبية.
وفي زيارتها القصيرة هذه، صفق أعضاء المجلس الوطني بحرارة للناشطة المدافعة عن الديمقراطية، وحرص رئيس المجلس هانسيورغ فالتر على التذكير بأنها أول زيارة لها إلى أوروبا منذ 25 عامًا، قائلاً: "اختيار سويسرا كأول بلد أوروبي تزوره شرف كبير".
ولم تزر أونغ سان سو تشي أوروبا منذ 1988 بعد السنوات التي أمضتها قيد الإقامة الجبرية في بلادها. وتشكل هذه الزيارة محطة جديدة في الإصلاحات السياسية التي أدخلها النظام الجديد شبه المدني بعد عقود من الحكم العسكري الذي انتهى السنة الماضية.
وغادرت أونغ سان سو تشي رانغون فيما تشهد البلاد أعمال عنف دينية بين البوذيين ومسلمي الروهينغا خلفت عشرات القتلى ودفعت بالرئيس ثان سين إلى التحذير من الإخلال بعملية الإصلاحات الهشة.
وفي جنيف، واجهت سو تشي أسئلة متكررة من الصحافيين حول هذه المواجهات، إلا أن البرلمانية البارعة في السياسة شددت خصوصًا على أهمية دولة القانون التي من دونها، لا يمكن أن يستمر نزاع كهذا.
وامتنعت عن تقديم دعم حقيقي لـ800 ألف من إثنية الروهينغا المسلمين في هذا البلد.
وتقيم هذه الأقلية في شمال ولاية راخين، ولا تعد من الأقليات العرقية التي تعترف بها السلطة وقسم كبير من سكان ميانمار. كما تعتبرها الأمم المتحدة إحدى أكبر المجموعات المضطهدة في العالم.
وقال محمد إسلام، ممثل لاجئي الروهينغا في مخيم في مدنية تكناف على الحدود مع بنغلاديش: "نوجه نداءنا إلى الأمم المتحدة والدول الأجنبية والحكومة البورمية خصوصا سو تشي".
وأضاف أن سو تشي لم تفعل ولم تقل شيئا لنا، بينما الروهينغا بمن فيهم والدي قاموا بحملة لمصلحتها خلال انتخابات 1990.
ويعد الملف شائكًا بالنسبة للمعارضة التي تحاول تقديم نفسها على أنها وجه موحد للأقليات العرقية في البلاد.
وقد ضاعفت الحكومة الجديدة الإصلاحات منذ حل السلطة العسكرية في مارس 2011، ووقعت اتفاقات مع عدد من المجموعات المتمردة التي لم تقم أي علاقات سلمية مع الدولة منذ استقلال البلاد في 1948.
لكن المعارك مستمرة في أقصى الشمال مع الكاشين، بينما زاد اندلاع أعمال العنف في ولاية راخين على الحدود الغربية من هشاشة الوضع في البلاد.
وقال أونغ ناين أو المحلل في معهد فاو للتنمية إنه وضع قابل للانفجار، ومن يهتم بالمشكلة فعليه أن يمشي على خيط رفيع جدا.

تاريخ الاضافة: 18/06/2012
طباعة