موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قس مصري: "يسوع" أدلى بصوته لحل "برلمان" الإسلاميين
اسم الخبر : قس مصري: "يسوع" أدلى بصوته لحل "برلمان" الإسلاميين


أرجع قس مصري حل مجلس الشعب (البرلمان) إلى دور "المسيح يسوع" الذي أدلى بصوته في البرلمان؛ ما تسبب في حله نظرًا لسيطرة الإخوان والسلفيين على غالبية المقاعد فيه.
وكتب القس "بطرس الأنبا بولا" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء أمس الجمعة يقول: أحبائي في المسيح يسوع مسلمي مصر وأقباطها أدعوكم صباح الغد (السبت) للتوجه كل منا إلى مقر لجنته الانتخابية للتصويت إيجابياً للفريق أحمد شفيق".
وأضاف يقول: "وأهيب بمحبتكم أن لا ينقاد أي منا لمن ينادون بمقاطعة الانتخابات حيث أن هذا يصب في مصلحة الإخوان المسلمين ومرشحهم الدكتور محمد مرسي".
وتابع يقول: "وتعالوا معاً نرفع أصواتنا بذبائح الحمد والشكر والتسبيح لكونه عظم الصنيع معنا وأدلى بصوته في البرلمان وقد تجد هذا الصوت الإلهي في الحكم الذي أصدرته المحكمة الدستورية العليا بحل هذا البرلمان الذي كان يمثل الأغلبية فيه أصحاب التيار الإسلام السياسي ( الإخوان المسلمون والسلفيون)؛ الأمر الذي جعل من هذا البرلمان أضحوكة أمام العالم المتحضر كله" على حد قوله.
ورغم الانتقادات الواسعة التي توجه إلى الإسلاميين والمشايخ في حال تناولوا الأمور السياسية التي تمر بها البلاد، واعتبار ذلك إقحامًا للدين في السياسة، إلا أن الكنيسة المصرية دأبت على استخدام الوسيلة نفسها، دون أن نجد تلك الأبواق الإعلامية تنتقد هذه الأفعال، بحسب مراقبين.
ومضى القس بطرس في حث الأقباط على التصويت لشفيق قائلاً: "فليهتم كل منا إذًا بالذهاب إلى مقرّه الانتخابي والتصويت للدولة المدنية التي يمثلها الفريق أحمد شفيق وأحثكم على عدم الانقياد لمن اختطفوا الثورة ونسبوها لأنفسهم أولئك الذي أملَوْا علينا مصطلح (الفلول) الذي خلعوه على كل من يخالفهم الرأي".
وختم كلمته بالقول: "إنني أستدعي اليقظة والوعي لدى الشعب المصري كله بأقباطه ومسلميه حتى تتحقق الدولة المدنية الحديثة للمصريين جميعاً آمين".
مصر تولي الأدبار للإسلام السياسي!!
وصفحة القس بطرس الأنباء بولا على الفيسبوك تزخر بمشاركات كثيرة كتبها الكاهن، جميعها يدفع في اتجاه دعم شفيق والتنفير والتحذير من دعم الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة مصر.
وكتب في مشاركة أخرى يقول: "مصر أضحت قاب قوسين أو أدنى من أن تولي الأدبار للإسلام السياسي إلى الأبد فهلموا جميعاً نحو صناديق الاقتراع حتى تتحقق لنا جميعاً الدولة التي ننشدها ونحلم بها جميعاً مسلمين وأقباط".
ونشر تحذيرًا آخر على صفحته جاء فيه: " أهيب بكم جميعاً أن لا نخضع للتهديد الذي يحاول الإخوان المسلمون إرهابنا به حتى يحولوا دون ذهابنا إلى المقار الانتخابية الخاصة بكل منا, وثقوا أن الذي سيحمينا هو الله نفسه تبارك اسمه القدوس هذا أولاً كافة شوارع مدن وكفور ونجوع مصر مؤمنة تماماً من رجال الشرطة والقوات المسلحة ولقد لمست هذا بنفسي قبل أن أكتب لكم هذه السطور بقليل".
وتابع يقول: "أما النقطة الثانية التي أود أن الفت نظر محبتكم إليها وهي لا تقل أهمية عن سابقتها هي أن يأخذ كل منا قلمه قبل أن يغادر منزله متوجهاً إلى لجنته الانتخابية ولا تستخدم حتى القلم الذي يعطيك إياها رجال اللجنة, وذلك تحسباً من الخدعة التي يدبرها لنا أصحاب التيار الاسلام السياس وفحواها أنهم يهدون الرجال والنساء والفتيات أقلام مطبوع عليها رسوم دعائية للفريق أحمد شفيق وهذه الأقلام قيل عنها أنها مستوردة خصيصاً من الصين لتضليل وخداع مَن سيصوتون للفريق أحمد شفيق, حيث أنهم سيقتربون من صفوف الناخبين ويسألونهم عن مرشحهم فإذا عرفوا أنه الفريق يهدونه هذا القلم الذي يتحول حبره بعد زمن يسير جداً قد لا يتعدى نصف ساعة إلى لا شيء وكأنك لم تكتب شيئاً, لهذا كله رأيت أن أشير لمحبتكم عما سيصنعه بنا الأخوان والسلفيون ورغم أنني أعرف أن غالبيتكم يعرفون هذه الخدعة إلا أنني رأيت أن أوكد عليها خلال مكتوبي هذا".
وعاد وجدد دعوته للنصارى من أجل التصويت لشفيق قائلاً: "وبالطبع ما عدت محتاج أن أوكد على محبتكم أن تصوتون للفريق أحمد شفيق حيث أن كل الذين ينشدون الدولة المدنية ليس أمامهم خيار آخر , علماً بأن الذي سيقاطع الانتخابات أو سيذهب لإبطال صوته الانتخابي سيصب صنيعه هذا في مصلحة مرشح الدولة الدينية الدكتور محمد مرسي , ختاماً أوكد على محبتكم بصفة مباشرة جداً وبمنتهى الوضوح (ليس) لدينا خيار سوى التصويت للفريق أحمد شفيق , هذا من جهة ومن جهة أخرى هذا الرجل جدير بالاحترام والتقدير لشخصة نظراً لتاريخه المشرف سواء على المستوى العسكري أو المدني ... وإلى أن نلتقي معاً عقب ظهور نتيجة الانتخابات لأهنئكم بجلوس الفريق أحمد شفيق على سدة الحكم في مصر ".
ويعرف "أحمد شفيق" بأنه مرشح "الفلول"، حيث كان من مسئولي نظام الرئيس المخلوع، واختاره مبارك رئيسًا للوزراء إبان اندلاع ثورة 25 يناير، فعرف بأنه كان آخر رئيس وزراء للمخلوع.
ويؤكد كثير من المراقبين بأن حملاته الانتخابية مدعومة من قبل جهاز أمن الدولة المنحل، وقيادات الحزب الوطني المنحل.
وقد رصد نشطاء اجتماعات لقادة من الحزب الوطني المنحل تدعو لدعم شفيق؛ الأمر الذي يرجح فرضية أن شفيق سيعيد استنساخ نظام مبارك، بحسب مراقبين.
وسبق أن جرى على لسان شفيق في أحد الحوارات التليفزيونية قوله: "للأسف، الثورة نجحت"، وهي الإشارة التي اعتبرها كثير من المصريين عداءً واضحًا للثورة المصرية التي أطاحت بنظام مبارك.
إقبال كثيف من النصارى لدعم شفيق:
وشهد اليوم الأول من جولة إعادة الانتخابات الرئاسية في مصر إقبالًا كبيرًا من الناخبين المسيحيين، وسط مؤشرات عديدة على توجه معظمهم إلى انتخاب المرشح المحسوب على النظام السابق أحمد شفيق، في مقابل نسبة ضئيلة ستمنح صوتها لمرشح جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي.
ورصدت وكالات أنباء امتداد الطوابير في مناطق ذات كثافة سكانية مسيحية عالية، مثل حي شبرا (شمال القاهرة)، وخاصة في لجان السيدات، لمسافات بلغت نصف كيلومتر، منذ الساعات الأولى لفتح مراكز الاقتراع أبوابها ورغم ارتفاع درجات الحرارة.
وأكدت ناخبات مسيحيّات في هذا الحي لوكالة "الأناضول" أن صوتهنَّ سيذهب إلى أحمد شفيق "من أجل مدنية الدولة"، في مواجهة الدولة الإسلامية التي يمثلها منافسه مرسي، وقالت تريزا إبراهيم: "مش (لن) هنتخب حد يقول إني أدفع الجزية"، كما قالت.
أما سامية دانيال، فأبدت مخاوفها من فوز المرشح الإسلامي الذي قد يجبرها على شكل ما في الملبس، مضيفة: "أنا بحب أعيش بحرية".

تاريخ الاضافة: 17/06/2012
طباعة