موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجزائر: بلخادم يحسم ''معركة الرياض'' لصالحه
اسم الخبر : الجزائر: بلخادم يحسم ''معركة الرياض'' لصالحه


حصل أمين عام الأفالان، أمس، على تزكية غالبية أعضاء اللجنة المركزية لمواصلة مهامه في قيادة الحزب،وسط معارضة شديدة من خصومه، الذين وصفوا تزكيته بالانقلاب الداخلي.
في حدود الساعة السادسة من مساء أمس، وبعد ساعات طويلة من التجاذب لإيجاد تسوية للصراع القائم بين جناحي الأفالان، افتتحت الجلسة بعد مصادمات جديدة، إضافة إلى تلك التي وقعت في الصباح، حيث قام أنصار بلخادم، مدعومين بـ''منظمين''، باقتحام قاعة الجلسات، وإنزال أعضاء في اللجنة المركزية بالقوة، حسب مصادر من خصومه.
وقال جمال بن حمودة، عضو اللجنة، ''فيما كانت المفاوضات قائمة قام مجموعة من ''البلطجية''، انتدبهم محافظون محسوبين على بلخادم، بالتسلل إلى القاعة، واعتدوا على أعضاء اللجنة، الذين احتلوا منصة القاعة، وأنزلوهم بالقوة لفتح الطريق أمام دخول بلخادم''.
وأضاف: ''لقد تعرض زملاء لنا لاعتداءات سافرة من قبل هؤلاء ''البلطجية''، الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع والعنف الجسدي ضد زملائنا، وأن اشتباكات وفوضى تبعت العملية''.
وطلب بلخادم، الذي دخل القاعة بعد تطبيع الوضع مع خصومه، تقديم عريضة مضادة للائحة تزكيته، لكنه قوبل بالصراخ ومطالب بالرحيل، ولكنهم رفضوا ذلك.
وأضاف ''مادام ليس لديكم عريضة فعليكم بالصمت''، كما دعاهم أن ''يخضعوا لحكم الأغلبية''، التي جددت الثقة في شخصه.
وغرقت القاعة في الفوضى والصراخ، قبل أن يعلن رفع الجلسة، بعد المصادقة على جدول الأعمال من قبل أنصار بلخادم، والذي يضم، أساسا، مناقشة الوضعية النظامية، وتقييم الانتخابات الماضية، والإعداد للمحليات المقبلة.
ورفض بلخادم مقترح اللجوء إلى الصندوق، أو الاستقالة الذي طالبه به قياديون في الحزب. وقام أنصاره بتأكيد تزكيتهم، من خلال التوقيع على وثيقة لدى المحضر القضائي.
وقال بلخادم إنه يحظى بدعم 221 عضو في اللجنة (منهم 36 بالوكالة، حسب مصادر في اللجنة المركزية). وجاءت أعمال العنف بعد فشل مساعي الوساطة، التي قادتها مجموعة اتصال، يقودها عبد القادر حجار وعبد الرزاق بوحارة وأحمد السبع ومحمد بوخالفة. وشكلت مغادرة عبد القادر حجار، وعبد العزيز زياري، وعبد الرزاق بوحارة المبنى، الذي كانت تتم في الاتصالات، إيذانا بفشل المفاوضات التي جرت طيلة اليوم.
وشهدت الصبيحة اشتباكات، أيضا، جسدية بين الأعضاء، أدت إلى تأخر انطلاق الأشغال، حيث قام أنصار الأمين العام بالعمل على إبعاد الخصوم من المنصة عنوة، وتقدم أنصار الأمين العام لإعادة المنصة إلى مكانها، وتدخل أعضاء آخرون لفض الاشتباك الذي نشب بين أعضاء اللجنة. وأظهرت تسجيلات فيديو من كاميرا هاتف نقال محاولات من أنصار بلخادم إعادة تهيئة المنصة للسماح بدخول الأمين العام للجلسة، والشروع في الأشغال.
واضطر غالبية الأعضاء، وخصوصا كبار السن، وبعض الوزراء، لمغادرة القاعة، في ظل التدافع الشديد.
وتبادل المتخاصمون الشتائم والشعارات المضادة، وردد الخصوم الشعارات التقليدية برحيل الأمين العام، بينما رد أنصاره بشعارات تدعمه.
وفيما ذكر أنصار بلخادم أنه رفض دخول القاعة، ورفض استعمال العنف، اتهمه خصومه بمحاولة الاستنجاد بقوات الدرك والشرطة. لكن قيادة الدرك الوطني ووزارة الداخلية،حسب تصريحاتهم، رفضتا الاستجابة لطلب التدخل، واكتفت قوات الدرك بمراقبة الوضع وتنظيم حركة المرور، تاركين المسائل التنظيمية داخل مركب الرياض وقاعة الجلسات للحزب.
وتبعت الاشتباكات في القاعة صدامات خارج قاعة الجلسات، عند دخول موكب الأمين العام ، عبد العزيز بلخادم، حيث حاصره خصومه.
ومن المنتظر أن يشهد استئناف الجلسات، اليوم السبت، جولة جديدة من المشاحنات والصراعات.

تاريخ الاضافة: 16/06/2012
طباعة