بدأت في الساعة الثامنة صباحًا في مصر عمليات الاقتراع في الجولة الثانية من أول انتخابات رئاسية مصرية بعد ثورة 25 يناير 2011 التي اضطرت الرئيس السابق حسني مبارك للتخلي عن منصبه وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد.

ويتواجه في هذه الجولة آخر رئيس وزراء في عهد مبارك أحمد شفيق، ومرشح جماعة "الإخوان المسلمين" محمد مرسي الذي فقدت حركته الأكثرية البرلمانية بعد أن قررت المحكمة الدستورية العليا قبل 48 ساعة من الاقتراع حل مجلس الشعب.

وقد تكدس الناخبون أمام عدد من المدارس الكائنة بمجمع دار السلام في انتظار فتح اللجان الانتخابية، للتصويت في جولة الإعادة.

ونظم المنافسون أنفسهم في صفوف منتظمة، بينما تقف قوات الأمن المشتركة بين الجيش والشرطة أمام اللجان الانتخابية.

واصطف العشرات من المواطنين في طابور انتخابي أمام كلية الهندسة بشبرا، والتابعة لقسم شرطة الساحل، حيث وقف المواطنون في الطابور الانتخابي منذ الصباح الباكر، وقبل البدء في العملية الانتخابية، حرصًا منهم على الإدلاء بأصواتهم قبل الذهاب لأعمالهم.

ويواصل الموظفون ومندوبو المرشحين الحضور إلى اللجان، وتعطي قوات الشرطة والجيش المسئولون عن تأمين اللجنة الأولوية في الدخول لكبار السن ولذوي الاحتياجات الخاصة، وتشهد اللجان إقبالاً كبيرًا من قبل الرجال، في حين لا يزال إقبال السيدات محدودًا.

وبدأت عملية التصويت باللجان الانتخابية بمنطقة الشرابية في صباح يوم السبت، أول أيام جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، حيث شهدت اللجان بمدارس عمرو بن العاص الابتدائية، المنصورية المشتركة، الشهيد مصطفى الطباخ، ومهمشة الابتدائية، ونهضة مصر الإعدادية بنين - إقبالاً ضعيفًا من قبل الناخبين في الساعات الأول من فتح باب الاقتراع.

وشهدت اللجان الانتخابية بمنطقتي ثكنات المعادي وطرة البلد، إقبالاً محدودًا من الناخبين مع بداية اليوم الأول لجولة الإعادة بانتخابات الرئاسة بين كل من الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تأخرت فيه بعض اللجان الانتخابية بعدد من المدارس عن العمل في الوقت المحدد وهو الساعة الـ 8 صباحًا، بسبب تأخر بعض القضاة ومندوبي المرشحين، وذلك وسط حضور أمني مكثف من قبل رجال الشرطة والجيش.