دعت الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى د. محمد مرسى، جموع الشعب المصرى، للنزول فى مليونيات إلى صناديق الانتخابات، فى أعقاب صدور حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان وعدم دستورية قانون مباشرة الحقوق السياسية المعروف إعلاميا بـ"العزل".

وأكدت الحملة فى بيان صدر أمس الخميس، أن مرشحها مستمر فى معركة الانتخابات الرئاسية بكل قوة، وأن فرصته كبيرة للغاية للفوز فى الانتخابات، معربة عن ثقتها "فى توفيق الله سبحانه وتعالى وفى دعم الشعب المصرى الذى انتظر هذه اللحظة طويلا لاستكمال ثورته والقصاص لشهدائه".

من جانبه، أكد المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة أن الخيار الأصيل لحماية ثورة الشعب المصرى هو المشاركة الإيجابية بكثافة عالية فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية يومى السبت والأحد القادمين، والتصويت لمرشح الثورة مرسى، وقيام الشعب بحماية هذه الانتخابات.

"مرسى": الرجال لا ينسحبون ولن أخذل الشعب المصرى

قال الدكتور محمد مرسى، المرشح الرئاسى عن جماعة الإخوان المسلمين، "إن الشعب يريد استكمال ثورته، والأهداف كبيرة ولابد أن يكون العزم كبيراً، وعلى قدر أهل العزم تأتى العزائم، والشعب يريد القضاء على بقايا النظام السابق، وإن ثقته فى الفوز 100%، وإنه مرشح الشعب المصرى ولن يخذله أبداً و"الرجال لا ينسحبون"، وأشعر أن الاصطفاف الشعبى يزيد يوماً بعد يوم، والمصريون لديهم الإصرار والعزيمة لاستكمال ثورتهم ومصر ستنتصر إن شاء الله"، مؤكدا أن اليوم هو أحد أيام الثورة المصرية المشهودة، والثورة تمضى وتستمر مع معوقات محاولة ظهور النظام القديم والثورة المضادة.

وأضاف "مرسى" خلال حواره مع الإعلامى محمود سعد ببرنامج "موعد مع الرئيس"، والذى يذاع على قناة النهار، "نحن قوم أصحاب عقيدة مسلمون ومسيحيون نؤمن بالله، مؤكدا أن استمرار الثورة ضرورة، وهناك عدد قليل يحاول أن يقضى على الثورة وهم ٤٠٠،٥٠٠ يحاولون تسخير إمكانياتهم لإجهاضها حفاظا على مصالحهم، وهناك من يرغب فى عودة النظام القديم"، مشيراً إلى أن الكثير من القضاة اتصلوا به، وأكدوا على حماية الصناديق.

وأكد مرسى، أن قرار عدم الانسحاب هو قراره أولا وقناعته، ودعمه قرار المكتب التنفيذى ومكتب الإرشاد خلال الاجتماع الذى عقد أمس الخميس، وأن الحزب والجماعة شركاء فى القرار، وهو قرار الشعب المصرى فى الحقيقة.

اليوم.. بدء الصمت الانتخابى الساعة 12 ظهراً

تبدأ اليوم الجمعة فى الساعة 12 ظهراً، فترة الصمت الانتخابى لجولة الإعادة التى تجرى غداً السبت وبعد غد الأحد، بين المرشحين الفريق أحمد شفيق ومرشح الإخوان محمد مرسى.

وكانت المحكمة الدستورية العليا قضت أمس الخميس، بعدم دستورية قانون العزل، ليتأكد مشاركة أحمد شفيق فى الانتخابات، وقضت أيضا بحل مجلس الشعب.

من جانبها أكدت جماعة الإخوان على استمرار مرشحها فى انتخابات الرئاسة، مطالبة الشعب المصرى، فى بيان لها، بعزل الفريق أحمد شفيق، وذلك بعد فشل مجلس الشعب فى عزله بالقانون، و"أنه لم يعد أمامنا سوى عزله شعبيا، وأنه إذا استحضرنا المشهد العام بصدور حكم آخر ببطلان قانون مجلسى الشعب والشورى، وصدور قرار وزير العدل بمنح ضباط وضباط صف المخابرات الحربية والشرطة العسكرية سلطة الضبط القضائى فى مواجهة المدنيين بما يؤدى لعسكرة الدولة، الأمور التى تقطع بأننا مقبلون على أيام عصيبة لعلها تكون أخطر من الأيام الأخيرة من حكم مبارك، وأن كل مكاسب الثورة الديمقراطية يتم تبديدها والانقلاب عليها بتسليم السلطة لأحد أبرز رموز العهد البائد الذى أكد أن الرئيس المخلوع هو مثله الأعلى، وأن "مفيش حاجة اسمها ثورة"، وأنه سيفض المظاهرات السلمية بقوات الشرطة العسكرية".