موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الكويت: العَلَم والنشيد الوطني .. مثار جدل وتلاسن بين نواب البرلمان
اسم الخبر : الكويت: العَلَم والنشيد الوطني .. مثار جدل وتلاسن بين نواب البرلمان


ثار جدل كبير وتلاسن بين نواب بمجلس الأمة الكويتي بسبب وصف أحد النواب العلم الكويتي بـ"الخرقة"، ورفض آخر الوقف أثناء إذاعة النشيد الوطني للكويت.

وصف النائب الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي العلم الكويتي بـ"الخرقة"، ورفض زميله النائب الإسلامي، محمد هايف المطيري الوقوف للنشيد الوطني خلال الاحتفال بافتتاح العيادات الطبية في مستشفى الفروانية، وهذه المرة الأولى التي يرفض فيها النائب للنشيد، وحدث منه ذلك قبل 4 سنوات، ظل النائب خلالها متمسكا برأيه أن النشيد الوطني ليس واجبا شرعيا.
وقد أثارت هذه الأفعال غضب بعض النواب، ونظم أعضاء حملة "تطوع" تجمعاً في ساحة الإرادة في الكويت تحت عنوان "بيرقنا (العلم) كرامتنا"، قاموا خلالها بتقبيل ورفع علم الكويت عاليا، وغنوا النشيد الوطني، ردا على تصرفات النائبين، وقال النائب عدنان المطوع "إن من لا يحترم علم الدولة والذي يعد رمزها ودلالتها يجب أن يساءل من قبل من أخرج هؤلاء النواب وجعلهم تحت قبة البرلمان وهم الأمة والشعب".
وأوضح النائب المطيري في تصريح لقناة "العربية"، أن عدم وقوفه للنشيد نابع من فتوى لكبار العلماء، مشيرا إلى أن من اعترضوا على حديثه وخرجوا لساحة "الإرادة"، لا يمثلون إلا أقلية في المجتمع، وكنت أتمنى أن يخرجوا لنصرة الله ورسوله وزوجات الرسول وصحابته.
واتهم المطيري النواب الثلاثة الذين خرجوا بأنهم سوابق، وربما سيخرجون من المجلس خلال أحكام ستصدر عليهم "هؤلاء النواب وأقليتهم لم يخرجوا لنصرة الدين، ولا لنصرة المسلمين في سوريا، ولم ينبسوا ببنت شفه تجاه وكيل المراجع الشيعية في الكويت الذي قال عن تفجيرات الكويت في الثمانينيات بأنها بطولية".
كما وصف النائب نبيل الفضل ما قام به النائبان الطبطبائي والمطيري بأنه "سوء أدب تجاه الشعب الكويتي كافة"، وأضاف "إهانة وازدراء للعلم الذي يمثل رمزاً وطنياً سقط من أجله العديد من الشهداء"، مشيرا إلى قيام الطبطبائي برفع العديد من أعلام الدول في كثير من المناسبات، وأكد أن سيسعى لإقرار قانون يجرم ازدراء النشيد الوطني أو العلم.
وكان الطبطبائي قد قال خلال جلسة برلمانية "ما يهمني أن العلم ارتفع في أولمبياد لندن أو لم يرتفع، فهو ليس سوى "خرقة"، فالمواطن يرفع رأسه متى ما أقر قانون تغليظ العقوبات على المسيء الى الذات الإلهية والرسول"، لكنه أوضح أنه لم يقصد إهانة العلم الكويتي، بل قصد عمل مقارنة بمدى أهمية الموضوع بين رفع العلم في الأولمبياد، وبين رد قانون تغليظ العقوبات على المسيء للذات الإلهية.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد الطبطبائي عميد كلية الشريعة السابق في الكويت أن الوقوف للسلام الوطني مشروع باعتباره "تنظيماً لا تعظيماً"، مبيناً أن المسألة في النهاية اجتهادية، وأن ابن باز وابن غديان رحمهما الله ذهبا إلى عدم مشروعية الوقوف للعلم.
تاريخ الاضافة: 14/06/2012
طباعة