طلبت السلطات الليبية من المحكمة الجنائية رفع الحصانة عن المحامية الأسترالية المعتقلة والمتهمة بالتجسس.

وقال وكيل وزارة الخارجية الليبية محمد عبد العزيز: إن بلاده سوف تتوجه بطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية من أجل رفع الحصانة القانونية عن المحامية الأسترالية التى تم اعتقالها برفقة ثلاثة من الموظفين التابعين للمحكمة الجنائية الدولية أثر توجههم إلى ليبيا للقاء سيف الإسلام القذافى نجل العقيد الليبى الراحل معمر القذافى فى معتقله بالزنتان, وفقا لرويترز.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية الليبية فى تصريح له اليوم الثلاثاء، على موقع وزارة الخارجية الليبية - أنه يعتقد أن المحامية الأسترالية سوف تبقى فى ليبيا لفترة لم يحدد مدتها حتى يتم رفع الحصانة عنها. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه وزير الخارجية الأسترالى بوب كار أن الموقوفة هى ميليندا تايلور وتعمل مع المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أنهم يحاولون الاتصال بها دون جدوى وأنه لا يعرف لماذا أوقفت تايلور ومن يحتجزها.
وكان رئيس المحكمة الجنائية الدولية القاضى سانج هيون سونج قد طالب بالإفراج فورا عن جميع الموظفين الموقوفين، معربا عن قلقه حيال سلامتهم فى ظل غياب أى اتصال معهم.

من جهة أخرى, تفجرت اشتباكات مسلحة بين مسلحين من قبيلتين بمدينة مزدة جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس اليوم الثلاثاء وخلفت مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين.
ودعت الجهات الأمنية بمدينة سرت كافة المنظمات الدولية إلى إخلاء مقارها بعد تدهور الأوضاع الأمنية في هذه المدينة مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي.
وأفادت وكالة الأنباء الليبية بأن مسلحين من قبيلتي "المشاشية وقنطرار" بمدينة مزدة الواقعة على مسافة 200 كم جنوب شرق العاصمة تبادلوا إطلاق النار بمختلف أنواع الأسلحة منذ الليلة الماضية وحتى الثلاثاء.
وتسبب استخدام الأسلحة في إجبار سكان المدينة على الخروج منها بعد أن انقطعت كافة الاتصالات الهاتفية بها.
وذكرت الوكالة أن وكيل وزارة الداخلية عمر الخذراوي اعترف بوجود توتر أمني بالمنطقة غير أنه لم يحدد أسبابه، واكتفى بالإِشارة إلى أن التحقيقات لازالت جارية لتحديد أسباب ما حدث وخلفياته.
ودعا أهالي المنطقة المجلس الانتقالي والحكومة للتدخل العاجل والفوري لمعالجة الوضع.
وفي مدينة سرت وجه رئيس اللجنة الأمنية العليا رسالة إلى جميع المنظمات الدولية بضرورة اخلاء مواقعها ومغادرة المدينة في خلال 48 ساعة.