أبدى شيخ الأزهر أحمد الطيب غضبه الشديد من قيام حملة الفريق أحمد شفيق - الذي يخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية - باستغلال الفيديو والصور الخاصة باستقبال شيخ الأزهر للفريق شفيق في بيته بمحافظة الأقصر قبل أشهر في الدعاية الانتخابية والترويج لنفسه.
ولفت مصدر مقرب من الطيب إلى أن الأزهر "يقف على مسافة واحدة من المرشحين، وكل واحد حر في اختياره، لكن بينه وبين الصندوق الانتخابي دون أن يؤثر أو يوجه الناخبين"، ولفت المصدر ذاته إلى أن الطيب "استقبل أيضًا المرشح السابق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وتم التقاط بعض الصور لهما في الساحة، ومع ذلك لم يتاجر بها أبو الفتوح واحترم الخصوصيات، بينما شفيق لم يحترم الخصوصيات ولا البرتوكول في التعامل مع شيخ الأزهر باستغلال الصورة التي تجرد الطيب من زيه الرسمي، وتظهره مرتديًا الملابس العادية لأهل الصعيد في بيته، ويتم تصويرهما معًا ويقوم أنصار شفيق بالمتاجرة بتلك الصور، واتهام الأزهر بانحيازه لمرشح بعينه".
وجدد الأزهر تأكيده بعدم إرسال أية مكاتبات أو اتفاقات لمرشحي الرئاسة، وأنه لم يُفتِ بأية فتاوى لصالح أيٍّ من مرشحي الرئاسة شفيق أو مرسي، وأنه لم يصدر بيانات في هذا الأمر.
يشار إلى أن الفريق أحمد شفيق يخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية أمام الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تجرى يومي السبت والأحد المقبلين.
شقيق الطيب يدعم شفيق:
وقبل أيام، كشفت مصادر أن محمد الطيب شقيق الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يقف وراء توزيع أعداد كبيرة من المنشورات - في محافظة الأقصر جنوب القاهرة - التي تدعو إلى انتخاب الفريق أحمد شفيق وتحذر من اختيار الدكتور محمد مرسي، بدعوى أن انتخابه سيحول مصر إلى أفغانستان.
ويقول المنشور الذي جاء تحت عنوان "من هو مرسي؟": إن الفريق أحمد شفيق يسهل الخروج عليه عند عدم وفائه بعهوده في حين أن مرسي سيتعامل مع الشعب من خلال الحلال والحرام والكفر والإيمان، مما يجعل الخروج عليه صعبًا، محذرًا من أن تتحول مصر إلى دولة تابعة لقطر وإيران، حال فوز مرشح الإخوان بالرئاسة.
وأكدت المصادر لـ"المصريون" أن شقيق شيخ الأزهر طالب كل فرد من مريديه بطبع 100 نسخة على حسابه الخاص وتوزيعها على المواطنين من أجل دعم شفيق، رغم أنه كان قد صرح بأن ساحة آل الطيب بالأقصر تقف على مسافة واحدة من مرشحي الرئاسة، لكن بعد وصول شفيق للإعادة، أعلن تأييده المطلق له، مبررًا ذلك بأن شفيق له خلفية صوفية, وأن الإخوان والسلفيين "يكفرون" الصوفية ويحاربون معتقداتهم.
