موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || البوطي يُدخل "العلوية" الحاكمة بسوريا في "الفرقة الناجية"
اسم الخبر : البوطي يُدخل "العلوية" الحاكمة بسوريا في "الفرقة الناجية"


عرض البوطي ضمن المراجعات التي تبثها قناة الحوار اللندنية تحت عنوان (مع البوطي) رؤيته للحديث النبوي الشريف المتعلق بـ"الفرقة الناجية".

وتتناول هذه السلسلة من الحلقات ذكريات البوطي مع العلم والدعوة، وفي معرض تناوله لحديث الفرقة الناجية أخذ البوطي يلوي عنق النص ليحيل المقصود بـ(ستفترق أمتي) من أمة الإجابة (المسلمين) إلى أمة الدعوة (البشر).

وذكرت شبكة "المثقف الجديد" أن البوطي كان يهدف من ذلك إلى إدخال الطائفة العلوية الحاكمة في سوريا ضمن الفرقة الناجية وهو تفسير لم يقل به أحد من علماء المسلمين.

الإسلام منهم بريء:

والطائفة العلوية ظهرت في القرن الثالث من الهجرة ، وتعد هذه الطائفة من غلاة الشيعة ، الذين ادعوا الإلهية في علي بن أبي طالب رضي الله عنه . وكان اسمهم الأول "النصيرية" ثم تسموا بعد ذلك بـ "العلويين" تمويهاً على الناس ، وتغطية لحقيقة مذهبهم ، وهم يحرصون على هذا الاسم الآن .
وهذه الفرقة من الفرق الباطنية التي تنتسب إلى الإسلام زوراً ، والإسلام منهم بريء . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية ـ هم وسائر الأصناف الباطنية ـ أكفر من اليهود والنصارى ، بل وأكفر من كثير من المشركين ، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم .. وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين ، فهم مع النصارى على المسلمين ، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار ، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم" انتهى.

سقوط البوطي:

وكان الشيخ زاهر إحسان البعدراني - نجل خطيب جامع المرابطين بدمشق - قد حمَّل الدكتور محمد سعيد البوطي مسئولية الدماء السورية التي سفكها النظام السوري منذ بداية الثورة وحتى الآن بسبب تأييده له.

وأكد أن البوطي سقط سقوطًا مدويًّا بوقوفه مع الأسد الذي يقتل شعبه، وأحرق نفسه بهذا الموقف المتخاذل، حيث إن بقاء الأسد يعني بقاءه، ونهايته تعني نهايته أيضًا، مشيرًا إلى أن البوطي وحسون ضالان في نفسيهما، مضلان لمن حولهما.

وأوضح أنه لا ينكر أن البوطي عالم، لكن العلم يؤخذ بالدراسة ويحتاج للتطبيق، فمن يتعلم كيف يقف في وجه الظلم عليه أن يقف كذلك، إلا أن البوطي لم يفعل، وسوف يحاسبه الله على هذا العلم الذي تعلمه وعلمه، ولما خرج النظام بظلمه على شعبه لم يحاول رفعه هو، وحمله كل ما يحدث في سوريا من قتل، مشددًا على أنه لو خرج يومًا فقط من على منبره وأيد الثورة لما سالت كل هذه الدماء.

وأكد زاهر البعدراني - نجل خطيب جامع المرابطين بدمشق - أن والده وجَّه نداءً لبشار الأسد طلب منه فيه ألا يعيد تاريخ أبيه المظلم، وقال له: ارفع عنا فرعون وهامان وقارون، حيث قصد بالأولى السياسيين والعسكر، وبالثانية علماء السلطة وأصحاب العمائم المدجنة، وبالثالثة ابن خاله رامي مخلوف الذي جوع الشعب السوري من أقصاه لأدناه.

وقد تسبب هذا النداء في استدعاء الشيخ زاهر لمقر أجهزة الأمن في مكتب حافظ مخلوف، وقيل له بأن والده خرج على الخط الذي سطرناه لكم، فرد عليهم بأنه لا يتكلم بلسانهم، مشيرًا إلى تعرضه للإيذاء والضرب.

وأكد - في حوار مع الشروق الجزائرية - أنه في الخطبة التالية لهذه الخطبة، تحدث والده عن شتى أنواع الفساد، وذكر المؤسسات التي كثر فيها الفساد من وزارة العدل لوزارة الداخلية والتربية والتعليم العالي، وكذا وزارة الأوقاف، فاقتحم الشبيحة بيتهم واعتدوا على والده ببندقية، حيث شجوا رأسه وذهبوا، وبعد انتشار الخبر لدى شباب الثورة، جاءوا وطلبوا منه ومن والده تكذيب الخبر على قنوات النظام

تاريخ الاضافة: 11/06/2012
طباعة