موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || فضيحة "ووترجيت" جديدة تنتظر أوباما قبيل الانتخابات
اسم الخبر : فضيحة "ووترجيت" جديدة تنتظر أوباما قبيل الانتخابات


واصل الجمهوريون هجومهم على الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب تسريبات مشتبه بها لمعلومات تتعلق بالأمن القومي، مع دعوة سناتور بارز لوزارة العدل إلى ضرورة تعيين مدع خاص للتحقيق في هذا الأمر, وهو ما يفتح الباب أمام فضيحة "ووترجيت" جديدة كالتي أطاحت بالرئيس نيكسون.

ومن بين الأسرار الحكومية التي سربت لوسائل الإعلام في الأشهر الأخيرة تقارير عن حرب إلكترونية أمريكية على إيران وإجراءات لاستهداف مسلحين في هجمات لطائرات بلا طيار، ووجود عميل مزدوج اخترق إحدى الجماعات في اليمن.

وانتقد الجمهوريون أيضًا إدارة أوباما لكشفها تفاصيل فريق القوات الخاصة التابع للبحرية الأمريكية الذي قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في هجوم على مخبئه في باكستان العام الماضي, وفقًا لرويترز.

وقال السناتور الجمهوري جون مكين في مقابلة في برنامج "حالة الاتحاد" في شبكة (سي. إن. إن): إن "جهاز مخابراتنا يقول: إن هذا أسوأ خرق شاهده على الإطلاق".

وأضاف: "من الواضح جدًّا أن هذه المعلومات جاءت من هذه الإدارة، لا يمكن أن تكون جاءت من أي جهة أخرى".

وتابع: "هذا يتطلب تعيين مستشار خاص.. شخص مستقل بشكل كبير عن وزارة العدل".

وكان كاتب أمريكي قد كشف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يخوض "حروبًا سرية"، وأنه يستخدم القوة بشكل خفي، على خلاف سلفه جورج بوش الذي كان يستخدمها بشكل علني.

وقال ديفد سانغر كبير مراسلي صحيفة نيويورك تايمز في مقابلة مع مجلة فورين بوليسي: إن "الكثيرين ابتهجوا لانتهاء حقبة بوش ووسائلها العنيفة باللجوء إلى القوة العسكرية، ولكنهم فوجئوا بالعديد من مقاربات أوباما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية"، وأضاف: "الشعب الأميركي ضاق ذرعًا بالغزو والاحتلال, وهذا ما يشجع الرئيس على استخدام الحرب الإلكترونية".

وأشار إلى الهجمات التي تعرضت لها أجهزة حواسيب في مواقع نووية إيرانية بفيروس "ستاكسنت"، معتبرًا أنها "انتهاك لسيادة إيران"، وأوضح أن فيروس ستاكسنت "صمم لمهاجمة موقع نطنز النووي الإيراني حيث ضل أحد هذه الفيروسات سبيله وتم استخدامه من جانب مبرمجي مايكروسوفت، واكتشفت وكالة الأمن القومي الأمريكية والوحدة 8200 أن البرنامج الذي كلف ملايين وربما مليارات الدولارات أصبح متوفرًا للجميع".

وأوضح أن أوباما يرغب في استخدام القوة من جانب واحد في حال تعرض الولايات المتحدة لخطر مباشر، حتى لو كان ذلك يعني انتهاك سيادة دولة أخرى وإثارة حفيظة حلفائه، مشيرًا في ذلك الصدد إلى قتل أسامة بن لادن العام الماضي على الأراضي الباكستانية دون إخطار الحكومة الباكستانية أو التنسيق معها، والهجمات التي تشنها الطائرات الأمريكية على الأراضي الباكستانية.

وأشار إلى أنه في القضايا التي لا تشكل تهديدًا مباشرًا لمصالح أمريكا، مثل حماية المدنيين فإنه لا يحبذ حمل اللواء وتصدر الهجوم مذكرًا بما حدث في الثورة الليبية، حيث رفضت واشنطن تصدر واجهة التحالف الذي أسقط القذافي، وقال: "الاستعصاء في سوريا كان مرده إلى عدم تولي أميركا زمام القيادة، وإلى عدم وجود من يحمل اللواء بدلاً عنها".

وأكد أن أوباما يعتمد "إستراتيجية التعقب" كخيار أساسي لأنها "غير مكلفة وتتسبب في عدد قليل من الإصابات"، ولأن احتلال الدول يسبب إذكاء مشاعر الكراهية ضد الولايات المتحدة.

تاريخ الاضافة: 11/06/2012
طباعة