أعلن مسؤول اقتصادي عربي أن عدد العاطلين عن العمل في العالم العربي سيصل إلى 52 مليون في عام 2015.
وأكد السفير محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية - رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية - أن الاقتصاد العربي خسر ما يعادل 120 مليار دولار كنتيجة مباشرة للتظاهرات والاحتجاجات التي حدثت في بعض الدول العربية فيما يسمى بالربيع العربي.
وأوضح أن الفقر والاستبداد والاحتكار كانت كلها عوامل مهمة ساهمت في انتفاضة تلك الشعوب، لافتًا إلى أن أهم أزمة تواجه الشباب العربي حاليًا تتمثل في ارتفاع نسب البطالة، حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد الباحثين عن عمل بالوطن العرب عام 2015 أكثر من 52 مليونًا، مقابل 32 مليون شخص سنة 2010، وهو بالطبع رقم مفزع يتطلب تصدي كل الجهات الرسمية وغير الرسمية له.
وأوضح أنه قد نتج عن البطالة بعض الأمراض الاجتماعية الخطيرة؛ مثل المحسوبية وسوء الاختيار للوظيفة، فبدلاً من اختيار الشاب الماهر ذي المهارات المناسبة للعمل يتم الاختيار حسب قرابة الشاب من صاحب القرار.
وأفاد بأن الوحدة الاقتصادية العربية مجرد شعارات نرددها منذ عشرات السنين، ولم تتحقق على أرض الواقع، مضيفًا أن الحديث عن سوق عربية مشتركة في الوقت الراهن سابق لأوانه.
وأشار إلى أن اتهام دول الخليج العربي بعرقلة الاتحاد الاقتصادي العربي ظالم وغير صحيح، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي فشل في خلق وحدة اقتصادية بين دوله بعد عشر سنوات من الدراسة والبحث.
وكان خمسة مغاربة قد أضرموا النار في أنفسهم احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد ما أدى إلى تبطلهم عن العمل.
وقال ناشط حقوقي: إن خمسة مغاربة أضرموا النار في أنفسهم في العاصمة الرباط احتجاجًا على تبطلهم من العمل، ما أدى إلى دخول ثلاثة منهم إلى المستشفى.
وأضاف يوسف الريسوني من الرابطة المغربية لحقوق الإنسان أن ثلاثة من الرجال الخمسة أصيبوا بحروق أدت إلى دخولهم المستشفى أمس الأربعاء، بينما لم تترك النيران سوى بعض الآثار على ملابس اثنين آخرين, وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وزاد أن الرجال كانوا يشاركون في احتلال دام أسبوعين لمبنى وزارة التعليم في إطار احتجاج للمطالبة بالحصول على وظائف.
وتشهد المغرب تصاعدًا في الاحتجاجات التي يقوم بها خريجون جامعيون متعطلون عن العمل.
وسقط 20 جريحًا في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن المغربية في إقليم تازة، حيث نظم محتجون تظاهرة ضخمة وتدخل الأمن بعنف لتفريقهم.
