حذر عضوان فى هيئة كبار العلماء السعودية من الدعوات التى تشجع على الجهاد فى سوريا، التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى من قبل البعض، مشيرين إلى وجود وسائل عديدة لنصرة الشعب السورى من خلال الدعم المعنوى والمادى. وقالا "إن موضوع الجهاد مرتبط بولى الأمر، وبالتالى فإن الدعوة للجهاد بدون إذنه، تنطوى على خروج عن طاعته وهو أمر لا يجوز".

وصرح عضو هيئة كبار العلماء السعودية عضو المجلس الأعلى للقضاء على بن عباس الحكمى لصحيفة "الشرق" السعودية اليوم الخميس، بأن موقف حكومة السعودية من القضية السورية واضح وإيجابى ولا يمكن لأى شخص المزايدة عليه.

وأضاف: أن الشعب السورى يتعرض للظلم والاضطهاد والجبروت من قبل حكومة متكبرة متغطرسة، مشددا على أن ما تفعله الحكومة السورية بشعبها لا يفعله الأعداء. وأكد على حاجة الشعب السورى للوقوف معه بالدعاء والمساعدة بكل الوسائل المتاحة والتعاطف معه، مبينا أن ذلك واجب دينى وإنسانى، كما أن السعودية أعلنت دعمها للشعب السورى وفتحت باب التبرعات للاجئين فى الأردن ولبنان وتركيا، وأذنت لأئمة المساجد بالقنوت للشعب السورى فى جميع مساجد السعودية.

وحذر من أن بعض التصرفات التى تصدر عن الأفراد توقع الدولة فى حرج، لذلك لابد من التعاون مع الدولة فيما يتعلق بتقديم الدعم المنظم دون الخروج على ولى الأمر لأنه أمر لا يجوز ومنكر شرعا طالما الدولة تقوم بواجبها الكامل تجاه الشعب السورى وهو ما نراه متحققا.

من جانبه، نفى عضو هيئة كبار علماء السعودية عضو اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث عبد الله المطلق سماعه بأى دعوة للجهاد بالسلاح، مؤكدا أن من يتولى القتال والجهاد فى سوريا هم الجيش السورى الحر الذى يجب دعمه، وأشار إلى وجود وسائل عديدة لدعم الشعب السورى، تقوم بها الدولة، كالدعاء والدعم المالى والمعنوى فى كل المحافل الدولية.