قدمت جهات أمنية وعسكرية في محافظة حضرموت الواقعة شرق اليمن تقريرًا إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، من خلال قيادات عليا في الدولة، وجاء فيه أن هناك تواجدًا كثيفًا لعناصر تنظيم القاعدة في عددٍ من مناطق المحافظة التي تعد الأكبر مساحة على مستوى البلاد.
وبحسب صحيفة "الشرق" السعودية في عددها اليوم الجمعة قال مسئول أمني في حضرموت: "التقرير كشف عن وجود قصور كبير في أداء أجهزة الأمن واقتصار الوجود الأمني على المدن الرئيسة للمحافظة".
وأضاف التقرير أن توزيع الوحدات العسكرية في المحافظة لا يخدم توجهات الدولة في استعدادها لمواجهة تنظيم القاعدة حيث تخلو مناطق واسعة من قوات أمنية أو عسكرية.
وأشار المسئول إلى أن التقرير بيَّن أن تنظيم القاعدة لديه القدرة على إسقاط عددٍ من المدن خارج عاصمة المحافظة وتحديدا في وادي حضرموت حيث ينشط هناك بكثافة.
وأوضح أن الأيام الماضية شهدت تدفقًا لعناصر القاعدة من أبين وشبوة ومأرب إلى حضرموت مما يكشف استعداد التنظيم لانتزاع مناطق فيها.
يشار إلى أن قياديًا بارزًا في القاعدة هدد الأسبوع الماضي بمهاجمة حضرموت وصنعاء وعدن في حال استمر الضغط العسكري على معاقل التنظيم في محافظة أبين.
على الجانب المقابل، رفض الرئيس عبد ربه منصور هادي مطلع الأسبوع الجاري استقالة محافظ حضرموت الذي قدمها للرئيس تنديدًا بإشكالات عديدة أهمها الانفلات الأمني وعدم مد المحافظة بالقوة الأمنية الكافية لحفظ الأمن في المحافظة.
وكلف الرئيس هادي لجنة عسكرية لوضع خطة عسكرية وأمنية لمراقبة تحركات القاعدة في خمس محافظات هي حضرموت وشبوة ومأرب والجوف والبيضاء لمواجهة تحركات التنظيم في هذه المحافظات التي يوجد فيها عناصر القاعدة بكثافة.
جدير بالذكر أن الناطق باسم اللجنة العسكرية لتحقيق الاستقرار باليمن، اللواء الركن علي سعيد عبيد، قال إن الخطة ستُنفَّذ في كل المحافظات وبإيقاع سريع بالتزامن مع العمليات العسكرية وبالتنسيق مع السلطات المحلية في المحافظات ووحدات القوات والمسلحة والأمن.
وأضاف عبيد أن اللجنة العسكرية زارت محافظة حضرموت للإطلاع على الجوانب المتعلقة بالحفاظ على الأمن والاستقرار ووضع المعالجات الاحترازية الكفيلة بمواجهة أي أنشطة للعناصر المشتبه بها، وكذا مراقبة تحركاتها من خلال الوحدات العسكرية المنتشرة ابتداء من العبر والغيضة وشبوة والشريط الساحلي الممتد إلى حضرموت والوادي والصحراء.