موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجزائر: تفتح أكبر ملف عن الجاسوسية
اسم الخبر : الجزائر: تفتح أكبر ملف عن الجاسوسية


فتحت محكمة الجنايات بالعاصمة، أمس، أكبر ملفات الجوسسة التي تورط فيها الجزائري ''س. اسكندر''، المتابع بجناية إجراء مخابرات مع عملاء دولة أجنبية ومحاولة تفجير مطار جنيف، بعد أن تم تجنيده من قبل نجل العقيد القذافي حنبعل.

كان المتهم المنحدر من ولاية عنابة، حسب ما جاء في قرار الإحالة، قد استقر في ليبيا سنة 2008، ليتم تجنيده من قبل حنبعل القذافي والرجل الثاني في مجلس قيادة الثورة وشقيقه عصام، بعدما تم تزويده بهوية مزوّرة وبطاقة مهنية عسكرية برتبة نقيب وسلاح فردي، حيث عمل كنادل في مركز استراحة الشخصيات بمدينة طرابلس، الذي كانت تتردّد عليه شخصيات هامة من أصحاب النفوذ، على غرار نجل الرئيس القذافي، قائد القوات البحرية الليبية، وزعيم المخابرات الليبية عبد الله السنوسي.
غير أن المتهم، يضيف قرار الإحالة، سرعان ما تعرّض لأشد أنواع التعذيب، بعد أن أفشى أسرار قائد البحرية الليبية ''حنبعل'' لشقيق الرجل الثاني في مجلس قيادة الثورة، أهمها قيام حنبعل وزوجته بضرب خادمتهما في فندق وهما في حالة سكر، في مارس .2009
كما تم سحب جواز سفره الذي استرجعه، ثم عاد للعمل بنفس مركز الاستراحة بعدما أقنعه المدعو البشير خيري خالد، الذي وعده بعدم تكرار ما وقع له مستقبلا.
غير أن المجازر التي اقترفها نجل العقيد القذافي لم تتوقف، فالمتهم كان شاهدا مرة أخرى على عملية اغتيال فتاة من جنسية مغربية، تعرّضت لأبشع أنواع التعذيب، ما جعله يقرّر العودة إلى الجزائر بتاريخ 7 مارس 2010 عبر منطقة ''الدبداب''. وبمجرد وصوله إلى أرض الوطن، أبلغ السلطات الجزائرية بكل ما جرى له بليبيا، خوفا من اتهامه بالجوسسة. ومن عنابة، توجه إلى القنصلية الفرنسية هناك، وطلب منهم رقم السفارة السويسرية للإبلاغ عن استهداف مطار جنيف، وهي العملية التي كان يريد حنبعل من ورائها زعزعة العلاقات الجزائرية ـ السويسرية، ونسب العملية لتنظيم القاعدة، إلى جانب ضرب المصالح الاقتصادية للجزائر عن طريق نسف أكبر مجمعين اقتصاديين بروما وباريس.
ولم يظهر أي ارتباك على المتهم عندما تقدم من منصة المحكمة، حيث أجاب على أسئلة القاضي بهدوء ودون ارتباك، نافيا التهمة المتابع بها، ليكشف أنه تعرّض للتعذيب لمدة ثلاثة أيام بليبيا عندما أفشى سرا لحنبعل وزوجته، المتعلق بتعذيبهما لخادمة كانت تعمل في فندق بسويسرا وهما في حالة سكر في مارس .2009
كما كشف أن حنبعل كان يكره الجزائر، حيث كان يسبّ شهداءها ورموزها التاريخية، وهو في حالة سكر، ويصفها ببلد المليون ونصف مليون ''كلب''. ليسدل الستار على المحاكمة بإدانة المتهم بأربع سنوات سجنا نافذا.

تاريخ الاضافة: 04/06/2012
طباعة