موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || نشطاء مصريون يفضحون "عكاشة" ويكشفون حقيقة فيديو "الذبح"
اسم الخبر : نشطاء مصريون يفضحون "عكاشة" ويكشفون حقيقة فيديو "الذبح"


استنكر نشطاء مصريون ما فعلته قناة فضائية مصرية خاصة، ببث فيديو يظهر ذبح شخص، ونسبته إلى جماعة الإخوان المسلمين في تونس، معتبرين ذلك تضليلا للرأي العام بشكل فج، وتشنيعًا على جماعة الإخوان المصرية.

فقد بث مالك قناة "الفراعين" المدعو "توفيق عكاشة" مقطع فيديو أمس خلال برنامجه (مصر اليوم) يُظهر ذبح شاب من قبل مجموعة من الأشخاص، ادعى أنهم أعضاء بالإخوان المسلمين في تونس، محذرا الناس من الاستماع إليهم أو انتخاب مرشحهم في جولة الإعادة، وحرضهم على التصدي لخطبائهم في المساجد.
وقد قوبل هذا الفيديو باستنكار شديد وغضب من قبل النشطاء، لأنه فيديو مخيف للمشاهدين، ولا يحترم مشاعر الأطفال والنساء والعجائز المرهفة، خاصة أنها فضائية يشاهدها بسطاء الناس.
كما فند النشطاء محتوى الفيديو وأكدوا أن اللهجة التي تحدث بها الأشخاص في الفيديو، ليست لهجة تونسية، ولكنها لهجة عراقية، وأن هذا الشاب الذي يذبح هو أحد العملاء الأمريكان، وذلك لأنه قبل سنوات، كان بعض المقاومين العراقيين يقتلون العملاء الذين ثبت تعونهم مع الأمريكان بهذه الطريقة، وتوجد عشرات الفيديوهات التي تؤكد انتشار هذه الطريقة في قتل العملاء في العراق.
وذهب نشطاء آخرون إلى أن هذا من من أفعال شبيحة بشار الأسد فى سوريا، حيث ظهرت فيديوها قبل أسابيع تكشف عن إقدام عصابات الأسد وشبيحته بذبح النشطاء السنة بذات الطريقة، واتفقوا على أن الصوت تم تركيبه على الفيديو، وأن اللهجة ليست تونسية، كما أن تونس ليس فيها روافض، كما ورد بالفيديو.
واتهم النشطاء المذيع توفيق عكاشة بمحاولة تخويف الناس من الإخوان المسلمين، وتشويه صورتهم، وإبعاد الناس عنهم، وأنه اختار تونس ليثبت فشل الثورة فيها بعدما تولت حركة النهضة تشكيل الحكومة مع حزبين آخرين، وذلك ليوهم الناس أن الإخوان في مصر خطر على الثورة، وسيفعلون بهم كما فعلوا في الفيديو.
جدير بالذكر أن توفيق عكاشة شخصية مثيرة للجدل منذ اندلاع ثورة 25 يناير، حيث عادى الثورة، ووقف بجانب النظام السابق الذي كان ينتمي له، ثم انقلب عليه وراح يحذر منه، ثم هاجم الثوار مرة أخرى واتهمهم بالعمالة والولاء للماسونية، وهاجم الرموز والقوى السياسية، وهاجم أحمد شفيق واتهمه بأنه رجل أمريكا، ثم بعد خروج عمر سليمان من السباق، بدأ يمدح فيه وكأنه مخلص مصر ومنقذها، وهو دائم التقلب في مواقفه؛ مما أثار حوله علامات استفهام كبيرة، لكنه مع تقلب مواقفه الدائم من الأحداث، يبقى موقفه الداعم والمؤيد للمجلس العسكري الحاكم ثابتًا لا يتغير. وقد سُربت وثيقة مؤخرًا، لم يتم التأكد من صحتها، فيها توجيهات لجنود القوات المسلحة بمتابعة قناة عكاشة (الفراعين)؛ ما يشير إلى أن توجه الرجل يحظى بقبول وتأييد من القوات المسلحة، كما اتصل اللواء حمدي بادين، قائد الشرطة العسكرية، بعكاشة خلال برنامجه وقدم له اعتذار الشرطة العسكرية على طرده من أمام مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، وهو الموقف الذي لا يخفى مدلوله خاصة من قبل هذه الشخصية العسكرية النافذة، بحسب المراقبين.


تاريخ الاضافة: 04/06/2012
طباعة