أسفرت اشتباكات أمس السبت بين الجيش السوري الحر وعصابات الأسد عن سقوط 57 جنديًّا من جنود الأسد، في حصيلة هي الأكبر في صفوف ميليشيات النظام في يوم واحد منذ اندلاع المواجهات في البلاد بعد أشهر على انطلاق الثورة منتصف مارس الماضي.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن 29 مدنيًّا وثلاثة منشقين سقطوا في مناطق مختلفة من البلاد جراء قصف قوات الأسد أو إطلاق النار أو الاشتباكات.
وردًّا على سؤال حول ارتفاع عدد قتلى قوات الأسد في الأيام الأخيرة في سوريا، قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس: "هذا الأمر عائد إلى ارتفاع حدة الاشتباكات وتوسع رقعتها في مختلف المناطق السورية، وقوات الأسد عرضة للخسائر الكبيرة لأنها قوات مهاجمة مكشوفة للمدافعين، وهي غير معدة أصلاً لخوض معارك الشوارع".
وأضاف عبد الرحمن: "ما يزيد من حدة خسائر قوات الأسد أن المقاتلين الذين يواجهونه هم غالبًا أبناء المدن والقرى، سواء كانوا من العسكريين المنشقين أو من المدنيين الذين حملوا السلاح ضد النظام، وهم يعرفون تمامًا طبيعة مناطقهم وشعابها، كما أنهم يحظون باحتضان شعبي واسع".
ويؤدي استهداف الحافلات والمدرعات المتجهة إلى المناطق الساخنة بأسلحة رشاشة أو صاروخية إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف الجيش والأمن دفعة واحدة.
وأوضح رامي عبد الرحمن أن هذه الأرقام "لا تشمل مجموعات (الشبيحة) الذين سقط منهم الآلاف منذ بدء الاشتباكات وإنما هي فقط تشمل الجنود".
