حصدت مذبحة أمريكية جديدة عشرة قتلى في باكستان جراء قصف بطائرة بدون طيار.

وقال مسؤولون بالمخابرات الباكستانية: إن ثاني هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار خلال يومين أسفر عن مقتل عشرة أشخاص في شمال غرب باكستان يوم الأحد، في واقعة من المرجح أن تزيد التوتر في المواجهة بين واشنطن وإسلام آباد بشأن طرق نقل الإمدادات لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

وقال المسؤولون: إن الطائرة أطلقت أربعة صواريخ على ما يشتبه بأنه مخبأ للإسلاميين في منطقة بيرمال بمنطقة وزيرستان الجنوبية القبلية قرب الحدود مع أفغانستان, وفقًا لرويترز.

وكانت غارة لطائرة بدون طيار في نفس المنطقة قد قتلت اثنين ممن يشتبه بأنهم مسلحون يوم السبت.

ويقول مسؤولون باكستانيون: إن غارات الطائرات دون طيار التي تقودها وكالة المخابرات المركزية تؤجج المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان وإن لها نتائج عكسية بسبب الأضرار المصاحبة لها.

واتهم الجنرال الباكستاني خالد رباني - قائد القوات الحدودية - الولاياتِ المتحدة بمحاولة جعل باكستان كبش فداء، وإلقاء اللوم عليها في فشلها بالتغلب على المسلحين في أفغانستان.

ووفق وكالة أسوشيتد برس عن رباني قوله: "لماذا يصر الأمريكيون على توجيه أصابع الاتهام نحو باكستان؟ إنه نوع من توجيه اللوم للآخرين".

وتساءل رباني: "هل أفغانستان خالية من طالبان هناك؟ مئات الآلاف منهم والولايات المتحدة وحلف الناتو كانا على اتصال مع المسلحين في أفغانستان في محاولة لإقناعهم بشأن الدخول في عملية السلام".

وأضاف الجنرال الباكستاني الذي يقود أكثر من 150 ألفًا من الجنود والقوات شبه العسكرية شمال غرب البلاد: "هناك ما يجب فعله في المستقبل القريب، وإن وزيرستان الشمالية هي المنطقة الوحيدة التي لم يتم تطهيرها".