في حربها المتواصلة على الإسلام، أغلقت السلطات بطاجيكستان أحد المساجد الذي يخطب فيه أحد الدعاة البارزين والمعروفين بانتقادهم للحكومة.

وقال الحاج أكبر توراجونزودا: إن القرار الذي اتخذته محكمة مدينة "فخدت" يأتي عقب صدور حكم سابق بإنكار حقوق مسجده في إقامة صلاة الجمعة، وطالما انتقد توراجونزودا الحكومة في السنوات القليلة الماضية, وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

ويقول معارضون: إن الحملة الحكومية على اتهامات بوجود مؤشرات على التطرف الإسلامي هي محاولة لقمع الحركات المعارضة.

وعمل توراجونزودا كنائب لرئيس الوزراء في الفترة من أواخر التسعينيات كجزء من اتفاق سلام بين القيادة الحاكمة الحالية وجبهة معارضة كبيرة... وأقيل في عام 2005.

وكانت الحكومة في طاجاكستان قد قررت حجب موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وعددًا من المواقع الإخبارية المستقلة.

وأصدرت السلطات في هذه الجمهورية السوفيتية السابقة توصيات للصحافيين ومزودي خدمات الإنترنت بضرورة تفادي نشر مواد من شأنها الضرر بكرامة أو قيمة أي من قادة الجمهورية.

وقالت رابطة مزودي خدمات الإنترنت في بيان: "الهيئة الوطنية للاتصالات في طاجاكستان أعطت أوامر لمشغلي الخدمات بحجب هذه المواقع بحجة إجراء تقييم فني".

وأضاف بيان الرابطة: "حجب تلك المواقع يعد انتهاكًا للدستور الذي يضمن حرية الإعلام والوصول إلى المعلومات".

وكانت الحكومة الطاجيكية قد قامت عام 2010 بإغلاق عدد من المواقع الإخبارية لعدة أشهر، وأرجعت السبب إلى القيام بعملية ضد العناصر المشتبه في صلتها بـ"الإرهاب" في المناطق الشمالية وضرورة الإبقاء على سرية تحركات القوات.