موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "يونيسيف" تسند مشاريع إعمار غزة لشركات "إسرائيلية"
اسم الخبر : "يونيسيف" تسند مشاريع إعمار غزة لشركات "إسرائيلية"


استشاط الفلسطينيون غضبا بسبب قيام مؤسسة "اليونيسيف" في قطاع غزة بإسناد عطاءات لمشاريع إعمار قطاع غزة إلى شركات صهيونية، داعين للتظاهر أمام مقار تلك المؤسسة وإغلاقها.

ودعا النشطاء عبر موقع "الفيسبوك" للاعتصام أمام المؤسسات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة "اليونسيف" في قطاع غزة ومنع الموظفين من دخولها يوم الإثنين المقبل، وقال محمود ثابت صاحب الدعوة الأولى "لقد استجاب المئات من الشباب للدعوة وسنعتصم يوم الإثنين المقبل أمام المؤسسات الدولية ولن نسمح لموظفيها بمزاولة أعمالهم احتجاجا على قرار اليونيسيف".
واتهم ثابت اليونيسيف بالاستهزاء بالشعب الفلسطيني وتساءل "كيف تدمر إسرائيل غزة وتفوز شركاتها بعطاءات لإعمارها؟"
وأكد أسامة كحيل نائب رئيس اتحاد المقاولين العرب في غزة أن "اليونيسيف أرست أمس عطاءات لصالح شركتين إسرائيليتين لتنفيذ مشاريع إعمار لقطاع غزة رغم أن شركات فلسطينية تقدمت لذات المشاريع وتم رفضها"، وأن الاتحاد حذر جميع المقاولين في غزة من التعامل مع أي شركة صهيوني في مشروعات إعمار غزة.
وأوضح كحيل لوكالة أنباء الأناضول أن "المنظمة الأممية تعاملت مع شركات إسرائيل على أنها شركات محلية" دون أن تقدم مزيدا من التوضيح، وقد رفض ممثلو "اليونيسيف" في قطاع غزة التعقيب على الأمر.
وقد حذرت نقابة المهندسين في القطاع في بيان لها، جميع المكاتب والشركات الهندسية في غزة من التعامل مع الشركات الصهيونية.
وسبق أن أغلق شبان فلسطينيون منتصف شهر مايو الجاري بعض مقرات المؤسسات التابعة للأمم المتحدة في غزة احتجاجا على "تقاعس هذه المؤسسات عن أداء دورها تجاه قضية إضراب الأسرى عن الطعام في السجون الإسرائيلية".
وكانت الحرب الصهيونية الشديدة على قطاع غزة التي بدأت في ديسمبر عام 2008 واستمرت 21 يوما لتنتهي في يناير 2009، قد أدت إلى استشهاد 1500 فلسطيني وجرح أكثر من 5 آلاف آخرين، وتدمير 4 آلاف منزلا بشكل كلي و 17 ألف بشكل جزئي، بالإضافة لتدمير عشرات المصانع.
وتقوم السلطات الصهيوني بمنع إدخال مواد البناء عبر معبر كرم أبو سالم شمال قطاع غزة لإعادة إعمار المنشآت المدمرة، باستثناء سماحها بعبور كميات قليلة من الأسمنت والحديد لصالح مشاريع المؤسسات الدولية.


تاريخ الاضافة: 26/05/2012
طباعة