موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أمريكا تسعى لإنشاء هيئة لمحاربة "الإرهاب" في تونس
اسم الخبر : أمريكا تسعى لإنشاء هيئة لمحاربة "الإرهاب" في تونس


تسعى الولايات المتحدة الامريكية لإنشاء هيئة لمكافحة "الإرهاب" في وقت تدخل فيه تونس عصرا جديدا بعد الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي.
ويزور تونس في القريب المنظور، دانيال بن يمين، منسق ملف مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية. وفي البرنامج لقاءات مكثفة مع وزراء العدل والداخلية والخارجية في الحكومة التونسية.
وتهدف الزيارة تهدف إلى اقتراح "إنجاز أكاديمية في مجال العدالة والأمن المدني يكون مقرها بتونس"، وذلك في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي تقوده واشنطن, وفقا للعربية نت.
وتم الإعلان عن بعث هذا المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بنيويورك في سبتمبر 2011 على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويضم الى حد الآن 30 دولة مؤسسة.
وحسب المعلومات المتوفرة عن الموضوع، فإنه من المنتظر أن تكون هذه الأكاديمية الأولى من نوعها في العالم"، وأن تشكل آلية لدعم مجهودات المجتمع الدولي في حربه ضد الإرهاب. عبر إشراك المدنيين في وضع تصورات وبرامج للتعاون ولتنمية القدرات في مكافحة الإرهاب.

كما أنه من المتوقع أن تختص هذه الأكاديمية في تكوين قوات الشرطة وموظفي السجون والمدعين العامين ونواب البرلمان من مختلف دول العالم.

من جهة أخرى, أكد وزير تونسي أن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لا يزال يستعين بشبكة لتهريب الأموال من منفاه.

وأضاف الوزير نور الدين البحيري "ابن علي ما زال يستعين بشبكات لتهريب الأموال عبر شبكات افتراضية وشخصيات وهمية والدليل أن ما زال هناك حراكًا واستعمالاً لحسابات بنكية في الخارج وأمواله لا يمكن أن تجد هذه الحماية لولا وجود شركاء يساعدونه في الخارج".

وأجبرت احتجاجات شعبية واسعة ابن علي على الهرب في 14 يناير العام الماضي مع عائلته إلى السعودية حيث يقيم الآن, وفقًا لرويترز.

وقال البحيري: "نحن لا نشك لحظة في احترام قيادة السعودية وملكها لثورة تونس وشعبها وأملنا كبير في أن يراعي السعوديون عراقة العلاقة بين الشعبين وهذا ليس فيه أي ضرر للسعودية ووجوده في السعودية خطر عليها".

وحذَّر البحيري السعودية من أن ابن علي "خائن" مضيفًا قوله: "من يخونون شعبهم لا يمكن أن يكونوا أوفياء مع أحد".

وكشف البحيري عن أن تونس أصبحت قريبة من استرجاع عدة أرصدة لعائلتي الرئيس السابق وزوجته من عدة بلدان من بينها لبنان وسويسرا.

وقال: "نجحنا في كشف حسابات سرية لليلى بن علي في لبنان بقيمة 45 مليون دولار وسنتسلمها قريبًا جدًّا".

وأضاف: "القضاء السويسري أعطى الإذن لمحامي تونس الاطلاع على الملفات السرية لأرصدة ابن علي وعائلته وأصهاره، وهذا القرار يتخذ لأول مرة وذلك لقوة الحجج والملفات المقدمة من الحكومة التونسية".

وقال: إنه سيتم أيضًا تسلم يختين ملك لزوجة الرئيس السابق من إسبانيا وإيطاليا، مؤكدًا أن قيمة الأموال المهربة في الخارج غير محددة ولكنها تقدر بمليارات الدولارات ومنتشرة في بنوك بأغلب بلدان العالم.

وشدد على أن تونس ستتسلم بعض الأرصدة المهربة خلال شهر وأخرى بعد ذلك الوقت، منوهًا بالدعم الذي يقدمه البنك الأفريقي للتنمية في مساعدة جهود تونس في هذا الصدد.

وكانت الحكومة التونسية قد خرجت عن صمتها ووجهت تحذيرًا شديدًا إلى المجموعات السلفية التي هاجمت حانات الخمر اليومين الماضيين، بأن الفسحة التي منحتها لهم الدولة قد انتهت، ولن يسمح بإقامة دولة داخل الدولة.

وأكد وزير العدل التونسي نور الدين البحيري أن "الفسحة" التي منحتها الدولة للسلفيين قد انتهت، قائلاً: "أقول للسلفيين الذين تمادوا كثيرًا وظنوا أن الدولة خائفة منهم: إن الفسحة انتهت، ولن نسمح بإقامة دولة داخل الدولة"، وذلك ردًّا على سؤال بشأن موقف السلطات من مهاجمة سلفيين حانات مرخصًا لها وإغلاقها بالقوة في سيدي بوزيد.

تاريخ الاضافة: 25/05/2012
طباعة