أبلغت حركة مجتمع السلم الجزائرية وعضو تحالف الجزائر الخضراء الإسلامى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رفضها المشاركة فى الحكومة المقبلة، وهو ما يعنى استقالة وزرائها الأربعة المشاركين فى حكومة أحمد أويحيى الحالية.

وبعث رئيس الحركة أبوجرة سلطانى رسالة خطية مقتضبة إلى بوتفليقة نشرها الموقع الإلكترونى لصحيفة "الشروق" الجزائرية اليوم الثلاثاء جاء فيها: "أطلب منكم رسميا إعفاء حركة مجتمع السلم من عضوية الجهاز التنفيذى، واعتبار الحركة غير معنية بالحكومة".

ويشغل وزراء الحركة فى الحكومة الحالية، وزارات التجارة (مصطفى بن بادة)، والصيد البحرى (عبد الله خنافو)، والسياحة (إسماعيل ميمون)، والأشغال العمومية (عمر غول).

وكان مجلس شورى الحركة التى تعد أكبر وأقوى الأحزاب الإسلامية فى الجزائر قد قرر السبت الماضى بأغلبية ساحقة عدم المشاركة فى الحكومة المقبلة، احتجاجا على نتائج الانتخابات البرلمانية التى اعتبروها مزورة لمصلحة حزبى السلطة جبهة التحرير الوطنى والتجمع الوطنى الديموقراطى.

جدير بالذكر أن تكتل الجزائر الخضراء يضم ثلاثة أحزاب إسلامية هى حركة مجتمع السلم وحركتى النهضة والإصلاح الوطنى، وفاز فى الانتخابات التشريعية التى جرت فى العاشر من مايو الجارى، بالمرتبة الثالثة بعد حصوله على 47 مقعدا من مجموع 462، فيما جاء فى المرتبة الأولى حزب جبهة التحرير الوطنى الحاكم بـ221 مقعدا، وحل فى المركز الثانى حزب التجمع الوطنى الديمقراطى الذى يرأسه الوزير الأول أحمد أويحيى بـ70 مقعدا. وكان قادة 14 حزبا جزائريا قد قرروا أمس عدم الاعتراف بالبرلمان القادم والحكومة المنبثقة عنه احتجاجا على ما شهدته الانتخابات التشريعية من تزوير