موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجزائر: عاصفة انتقادات.. زعيم سياسي يزور "إسرائيل"
اسم الخبر : الجزائر: عاصفة انتقادات.. زعيم سياسي يزور "إسرائيل"


كشفت وسائل الإعلام الجزائرية عن زيارة يقوم بها حاليًا فرحات مهني - زعيم حركة انفصالية تدعو لاستقلال منطقة القبائل في الجزائر - إلى "إسرائيل".

وذكرت وسائل إعلامية أن هذه الزيارة أثارت سيلاً من الانتقادات ضد فرحات الذي وعد في إحدى المرات بفتح سفارة "إسرائيلية" في الجزائر.

وقالت قناة العربية: "الرأي العام تفاجأ بزيارة مهني - وهو في الأصل مغنٍّ أمازيغي - إلى "إسرائيل"، وأيضًا ظهوره مع نائب رئيس الكنيست".

وذكرت أنه خلال اللقاء طلب زعيم "الحركة من أجل استقلال القبائل" ومقرها باريس فرحات مهني دعم من أسماهم "الشرفاء في الكنيست".

وقال مهني في تصريحات نقلتها وسائل إعلام "إسرائيلية" وجزائرية: إن زيارته لتل أبيب "تأتي في سياق عقد علاقات قوية مع كل الدول، خاصة أن "إسرائيل" عضو في الأمم المتحدة"، على حد تعبيره.

وأضاف مهني الذي يزور "إسرائيل" لمدة أربعة أيام أنه "متأكد من أن الشعب القبائلي سيبقى خلفه وأنه لا يخاف ردة فعله".

انتقادات حادة تدين الزيارة

وفي معرض ردود الفعل على هذه الزيارة التي تأتي في أجواء متوترة عربيًّا، أدانت أحزاب جزائرية كثيرة هذه الخطوة، واعتبرتها محاولة لزعزعة استقرار البلد.

وقال المتحدث باسم حزب جبهة التحرير الوطني قاسي عيسى: "هذا الفعل لا يلزم سوى شخص ومجموعة صغيرة، ليس لديها أي قاعدة، سواء بمنطقة القبائل أو بين القبائل الذين هم جزء لا يتجزأ من الشعب الجزائري"، ووصف زيارة فرحات مهني بـ"السلوك غير المسئول".

بدوره، قال الإسلامي عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية: "إننا ندين تصرف هذا الشخص الذي يريد القضاء على وحدة البلاد".

ودعا أمحمد حديبي الناطق باسم حركة النهضة الإسلامية السلطات إلى سحب الجنسية الجزائرية من فرحات مهني قائلاً: "هذا الشخص يشكل خطرًا على الوحدة الوطنية".

جدير بالذكر أن فرحات مهني البالغ من العمر 51 سنة يقود حركة انفصالية تدعو لاستقلال منطقة القبائل وعاصمتها تيزي وزو، ويروج لأطروحات تتهم النظام الجزائري بارتكاب جرائم في حق من يسميه "شعب القبائل"، لكن مواقفه لا تلقى التأييد السياسي والشعبي اللازم حتى في منطقة القبائل، حيث يعارضه أقوى حزبين سياسيين في منطقة القبائل، وهما جبهة القوى الاشتراكية بزعامة حسين آيت أحمد المقيم في منفاه بسويسرا، وأيضًا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي كان يقوده إلى غاية الانتخابات البرلمانية الدكتور سعيد سعدي.

تاريخ الاضافة: 22/05/2012
طباعة