موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || آلاف القبور اليهودية الوهمية حول الأقصى والقدس القديمة
اسم الخبر : آلاف القبور اليهودية الوهمية حول الأقصى والقدس القديمة


أفادت تقارير إخبارية بأن الاحتلال "الإسرائيلي" وأذرعه التنفيذية في القدس المحتلة تبادر وتتعاون فيما بينها لزرع آلاف القبور اليهودية الوهمية حول المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس على مساحة قدرها نحو 300 دونم.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: "إن أذرع الاحتلال المختلفة من ضمنها جمعية "إلعاد" الاستيطانية وما يسمى بـ"سلطة الطبيعة والحدائق" باتت في الأيام الأخيرة تصعِّد من زراعة هذه القبور بادعاء الترميم والصيانة، الاستصلاح والاستحداث، المسح الهندسي والإحصاء".

وذكرت مؤسسة الأقصى أن "الاحتلال يقوم بعمليات تزييف كبيرة للجغرافيا والتاريخ والآثار والمسميات في سبيل شرعنة القبور اليهودية الوهمية واصطناع منطقة يهودية مقدسة"، موضحة أنه "من خلال الجولات الميدانية والرصد المتواصل والبحث التاريخي والاستماع إلى شهود عيان من أهل المناطق المحيطة بالمسجد الأقصى توصلت إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" قام - وما زال - بزراعة آلاف القبور اليهودية الوهمية، في وقت يقوم الاحتلال وأذرعه بمنع أي أعمال صيانة أو ترميم لمئات القبور الإسلامية التاريخية في القدس، بل يقوم بهدم وجرف المئات منها كما حدث مؤخرًا في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس".

وأكدت مؤسسة الأقصى على أن "الاحتلال "الإسرائيلي" يصر ويسعى من خلال هذا المشروع إلى تهويد كامل محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة، والسيطرة الكاملة على كل الأرض الوقفية والفلسطينية، وتحويلها إلى مقابر ومستوطنات وحدائق توراتية وقومية ومنشآت يهودية" مشيرة إلى أن أماكن دفن اليهود في قسم من الأرض الوقفية الإسلامية أُجِّر لليهود لدفن موتاهم، وهي بمساحة أقل بكثير مما يدعيه الاحتلال "الإسرائيلي"، وقد حكرت هذه المساحة القليلة في فترة الدولة العثمانية من قبل السماحة الإسلامية في تحكير طويل الأمد، انتهى في عام 1968 ولم يجدد بسبب واقع الاحتلال "الإسرائيلي"، وفقًا لجريدة القدس.

وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أنها تفتخر بسماحة الإسلام والمسلمين الذين سمحوا لليهود بدفن موتاهم على قسم من أرض وقفية إسلامية، بل وحافظوا على هذه القبور على مدار عصور طويلة، لكن الاحتلال استغل هذه السماحة الإسلامية من أجل مزيد من السيطرة على الأرض الوقفية والفلسطينية وحوَّلها إلى مقابر وهمية تخدم مشروع التهويد والاستيطان ضمن مشروع صهيوني يسعى إلى تحويل محيط المسجد الأقصى إلى حدائق ومسارات توراتية ستمثِّل مستقبلاً جزءًا من مرافق الهيكل المزعوم بحسب الرؤيا الاحتلالية "الإسرائيلية".

وقال عبد المجيد محمد - متابع ملف المقدسات في "مؤسسة الأقصى" -: "الاحتلال "الإسرائيلي" في القدس يقوم بجريمة بشعة جدًّا على أراضي الفلسطينيين، على أراضي وقف إسلامية، يقوم بزراعة قبور يهودية وهمية تعد بالآلاف في هذا المواقع، الحديث يدور هنا، وهذا ما علمناه من أهالي سلوان، أن ما يذكرونه وقد عاشوا منذ عشرات السنين في هذا الموقع المقصود - وادي الربابة - هو وجود أعداد محدودة من القبور اليهودية في هذه الموقع، لكن ما تقوم به المؤسسة "الإسرائيلية" الاحتلالية أنها تفرض أمرًا واقعًا، تهدف من خلاله السيطرة على الأراضي الفلسطينية والوقفية في هذه المواقع، وستقوم بزرع ثلاثة آلاف قبر فيه، وهنا المفارقة العظيمة، من جهة تقوم بزراعة قبور على أراضي لا يوجد فيها إلا عدد محدود من القبور، تقوم بزراعة ثلاثة آلاف قبر يهودي وهمي، وبالمقابل تقوم بجرف خمسمائة قبر إسلامي تاريخي في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية، والتي تم الاستيلاء عليها من قبل أذرع المؤسسة "الإسرائيلية" وجرف معظم أجزائها، وبنيت عليها الفنادق والحدائق العامة، كل ذلك على مرأى الجميع، وقد قامت المؤسسة "الإسرائيلية" الاحتلالية مؤخرًا بجرف مئات القبور في مقبرة مأمن الله وهي تعلم علم اليقين أن كل القبور التي قمنا بترميمها هي قبور تاريخية، ولكنها تصيَّدت الفرصة عندما قمنا بترميمها وقامت بجرف القبور، وهنا في المقابل تزرع آلاف القبور الوهمية على أراضي لا يوجد فيها القبور، وهي تريد فرض الأمر الواقع، لكي تسيطر وتستولي على الأراضي الفلسطينية والأراضي الوقفية الإسلامية".

تاريخ الاضافة: 21/05/2012
طباعة