صرَّح رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو مساء أمس الأحد بأنه سيقف أمام جميع المحاولات الدولية الرامية إلى منع استمرار "الاستيطان" في مدينة القدس.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية" عن نتانياهو قوله: "إنني سأواصل البناء في مدينة القدس، وسأقف صامدًا أمام كل أمم العالم، وسأقول لهم: إن القدس ستبقى وللأبد عاصمة لـ"إسرائيل"، ولن أتخلى عن القدس أبدًا"، بحسب قوله.

وأضاف نتانياهو عقب جلسة خاصة للحكومة بمناسبة ذكرى احتلال مدينة القدس في نكسة عام 1967، الذي يطلق عليه "الإسرائيليون" "يوم تحرير القدس": "إنني لا أصدق أن تقسيم مدينة القدس سيجلب السلام للجانب الفلسطيني و"الإسرائيلي"".

وقال نتانياهو: "إن القرارات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز الاستيطان في القدس تأتي استمرارًا للاستثمارات الهائلة التي وظفتها تل أبيب خلال السنوات الأخيرة الماضية، والتي نرى اليوم نتائجها واقعًا على الأرض"، مضيفًا: "ستساعد هذه الاستثمارات على دعم مدينة القدس بصفتها مركزًا سياحيًّا عالميًّا".

في السياق ذاته، سخرت صحيفة "هاآرتس" "الاسرائيلية" من الاحتفالات التي أقيمت أمس بمناسبة ما يسمى بـ"يوم القدس" معتبرة تلك الاحتفالات بأنها تعمق الشعور بالتيه.

وأضافت الصحيفة في مقال افتتاحي في عددها الصادر اليوم: "إن الذي احتفل به بالأمس والذي خصص للحديث عن وحدة المدينة للسنة الخامسة والأربعين على التوالي منذ حرب حزيران سنة 1967، إنما يعمق عامًا بعد عام التيه الحاصل بين الشعور بالفرحة لدى اليهود، والشعور بالتجاهل لدى جيرانهم العرب، حيث خصص هذا اليوم لتحدي المواطنين الفلسطينيين".

جدير بالذكر أن نحو 30 ألف "إسرائيلي" خرجوا مساء أمس في مسيرة كبيرة احتفالاً باليوم الذي احتلت فيه "إسرائيل" مدينة القدس، وتجول المشاركون في المسيرة داخل شوارع المدينة في طريقهم إلى حائط البراق تحت حراسة أمنية "إسرائيلية" مشددة.

وهتف المشاركون خلال المسيرة بهتافات عنصرية ضد المسلمين، وفي المقابل نظَّم عشرات الشباب الفلسطينيين تظاهرة سلمية بالقرب من باب العامود، احتجاجًا على احتلال "إسرائيل" لمدينة القدس، وقامت قوات من الشرطة "الإسرائيلية" على إثرها بتفريق التظاهرات واعتقال بعض المواطنين الفلسطينيين المشاركين فيها.