موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر: أبوإسماعيل: لجنة انتخابات الرئاسة اختارها مبارك
اسم الخبر : مصر: أبوإسماعيل: لجنة انتخابات الرئاسة اختارها مبارك


كشف الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل - المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية في مصر - أنه يستعد لإنشاء حزب سياسي "مجود" خلال الشهور الثلاثة القادمة سيحدث بريقًا في الساحة السياسية، كهذا الذي حدث عند ترشحه في الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أنه لا يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية مجددًا بعد أربع سنوات إلا إذا اقتضت ضرورة قصوى لذلك.

وقال أبوإسماعيل مساء الأحد في لقاء خلال برنامج "مصر الجديدة": إن كل رؤساء القضاء المصري تم اختيارهم بالاسم من الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهذا مذكور بالقانون المصري بالنص أنه من حق رئيس الجمهورية اختيار من يشاء رئيسًا لأعلى محكمة في مصر، وأنه قال هذا أكثر من مرة، وحذَّر من خطورة هذا الأمر على نزاهة القضاء.

وتابع يقول: "فهناك قضاة شرفاء مثل تيار استقلال القضاء الرافض لتدخل الأمن والرئيس والحكومة في عمل القضاء، وهناك قضاة ولاؤهم التام للنظام السابق وهم كانوا يزوِّرون الانتخابات ويلفقون القضايا مثل القاضي الذي هرَّب الأمريكان المتهمين بقضية التمويل، وهو نائب رئيس لجنة الانتخابات.

وأضاف أبوإسماعيل أن لجنة الانتخابات هي التي وضعت نفسها في موضع الشبهات بتصرفاتها المريبة وبطريقة اختيار قيادات القضاء المصري التي ليست موجودة إلا في الدول المتخلفة، بينما الدول المتقدمة والمحترمة يكون اختيار القضاة حقًّا للقضاء فقط، ولا يجرؤ رئيس الجمهورية - ولو كان أبوإسماعيل – على التدخل في اختيار رؤوس المحاكم، وعلى البرلمان والرئيس القادم لو كانوا شرفاء أن يضعوا قانونًا للقضاء يضمن استقلاله وتطهيره.

وأشار أبوإسماعيل إلى أن انتخاب عمرو موسى أو أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية يعني عودة نظام مبارك، وإذا قام الشعب بانتخاب أحدهما فإنه أضاع فرصة أن "نحيا كرامًا" بعد الثورة "ويستحق ما يحدث له بعد ذلك"، مستبعدًا أن يحدث استقرار في البلاد إذا ما انتُخب أحدهما لحالة التصادم التي ستحدث بين الفصيل الثوري والعادي.

وقال أبوإسماعيل: إنه "كحازم غير مهتم بمواصلة البحث عن جنسية والدته عقب استبعاده من الانتخابات، ولكنه سيظهر الحقيقة مراعاة لمئات الآلاف من مؤيديه الذين يرغبون في إظهار الحقيقة"، مضيفًا بالقول: "ربنا نجاني من الدخول في سباق الرئاسة".

ولفت أبوإسماعيل إلى أنه لا يوجد فرق حقيقي بين المرشحين الإسلاميين الحاليين من حيث تطبيق الشريعة؛ ولذلك كان يريد ترشيح نفسه، رافضًا تصريحات خالد علي المرشح لرئاسة الجمهورية بأنه يريد أن تكون الشريعة مصدرًا من مصادر التشريع وليس المصدر الرئيس.

وأوضح أبوإسماعيل أنه سيختار للرئاسة واحدًا من اثنين وهما الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، والدكتور محمد مرسي، والمعيار الشخص الذي سيحافظ على حرية القرار واستقلاليته، وأنه لن يخضع لضغوط وتفاهمات داخلية ومؤثرات خارجية يدفع ثمنها الشعب وتنال من حريته.

وشدد أبو إسماعيل على أنه لن يقبل مطلقًا منصب نائب رئيس أو مستشار للرئيس أو غير ذلك من المناصب؛ لأنه يعرف أنه مختلف سلفًا مع المرشح الذي سيفوز بالانتخابات حتى لو كان ذا خلفية إسلامية.

وقال أبوإسماعيل: إن جماعة الإخوان "شرف" للتاريخ المصري وأفضل الجماعات الموجودة على الإطلاق، ولكنها تحتاج إلى مراجعة كثيرة جدًّا حتى تصلح لقيادة مصر، خاصة فيما يتعلق بالتمسك بالمصالح الوطنية وأن يقولوا "لأ" ولا يخضعوا لضغوط المجلس العسكري، وأن يقبلوا بوجود خطوط حمراء على الوطن.

تاريخ الاضافة: 21/05/2012
طباعة