موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || حمص تشهد حرب مكبرات صوت.. شتائم الشبيحة وقرآن الثوار
اسم الخبر : حمص تشهد حرب مكبرات صوت.. شتائم الشبيحة وقرآن الثوار


تشهد مدينة حمص، التي تعد أحد معاقل الانتفاضة السورية ضد نظام بشار الأسد، حرب مكبرات صوت بين "شبيحة" النظام والثوار المناوئين للنظام.
وكشف مصدر لموقع "زمان الوصل" السوري المعارض عن قيام عناصر من عصابات بشار والشبيحة بنصب مكبرات صوت ضخمة على قلعة حمص الأثرية، وبثّ شتائم وتهديدات طول الليل منذ 20 يوماً، ونظراً لارتفاع مكان مكبرات الصوت وسكون الليل، يصل الصوت إلى مسافات كبيرة.
وبحسب المصدر نفسه، فقد زاد هذا الأمر من حرارة الوضع في حمص، خصوصاً وأن البث يتضمن عبارات طائفية، وتحقير لفئات معينة من المجتمع السوري.
ويشارك صوت نسائي بالبث، وهو ما زاد من الاحتقان، وفق المصدر الذي أكد أيضًا أنه لاحظ من أصوات "الشتامين" أنهم سكارى.
وأصدر "الجيش السوري الحر" أوامراً شفيهة لعناصره المتواجدين بالمناطق المحيطة بالقلعة بعدم الرد بالمثل لعدم كشف أماكن وجودهم، إلا أن الأهالي ابتكروا وسيلة للرد على "بث الشتائم" ببث آيات قرآنية بصوت المقريء الشيخ عبدالباسط عبدالصمد من إحدى المآذن في المدينة.
وأكد المصدر أن الأمر نجح بشكل كبير، مضيفًا أن مجموعة من الشبان قاموا بإصلاح أجهزة صوت مظاهرات حمص القديمة، ووضعوها بأقرب مكان للقلعة وبثوا أغاني ثورية بعد بث الآيات القرآنية من المئذنة.
من جهته قال أحد القائمين على "إذاعة الثورة" قرب القلعة لـ"زمان الوصل": سنعاقبهم يومياً بأغاني الثورة من الساعة 12 ليلاً حتى الـ 6 صباحا، ستتعالى أصوات أغاني الثورة إلى السماء حتى تكون بمثابة الكابوس الأكبر لهم، الذي يحرمهم من النوم إلى أن يكفوا عن هذه الشتائم والكلام الطائفي.
وكان عضو لجان التنسيق في حمص سليم قباني قد كشف في وقت سابق عن "خطة مبرمجة للنظام السوري لتهجير أهالي حمص"، لافتا إلى أن قوات بشار تضغط على أهالي حي الشماس لتهجيرهم كما على أهالي مناطق ريف القصير.
وأوضح أن معظم أهالي مدينة حمص باتوا يلجأون إلى حي الوعر الذي تحول الملاذ الآمن والأخير لهم.

تاريخ الاضافة: 21/05/2012
طباعة