دعا مجلس شورى العلماء في مصر إلى اختيار أحد المرشحين الإسلاميين واضحي الهوية في انتخابات الرئاسة المقبلة، تاركا لأعضائه حرية اختيار أي مرشح بصفته الفردية.
وقد أصدر المجلس بيانا قبل قليل أكد فيه أنه بأعضائه العشرة مجلس شرعي مستقل تجمعهم عقيدة راسخة هي عقيدة السلف الصالح، لا ينتمون إلى حزب ولا يتعصبون لأحد، ولا يوالون أو يعادون على شخص بعينه، بل ولاؤهم للحق وحده، وأنه بعد النظر في أحوال المرشحين، قرر ترك أمر اختيار رئيس الجمهورية لتقوى الله في نفوس المسلمين أن يختاروا الأقرب إلى المنهج الإسلامي، والأكثر حسمًا بقضية تطبيق الشريعة.
وأكد المجلس على أمرين مهمين بخصوص اختيار المرشح الإسلامي، أولاهما ألا يخرج عن المرشحين الإسلاميين واضحي الهوية، والثاني هو الحذر من دعم من لا يصرح بوضوح بتطبيق الشريعة وحراسة الدين وسياسة الدنيا به، مشيرا إلى أنه يحق لأي من أعضاء المجلس التعبير عن دعمه لأي من المرشحين من أصحاب المنهج الإسلامي بصفته الفردية.
وأوصى المرشحين بتقوى الله والوفاء للمواطنين والهيئات بما تعاهد عليه الجميع، من السعي الجاد لتطبيق الشريعة، والحكم بالحق والعدل، وتحمل أعباء خدمة هذا الوطن وشعبه، مطالبا رموز الدعوة الإسلامية ألا يختلفوا وألا يتنازعوا حتى لا يفشلوا وتذهب ريحهم، وأن يضبط الجميع أقواله وأعماله على ضوء ما حث عليه الإسلام من المخاطبة بالحسنى وسلامة الصدر.
ودعا مجلس شورى العلماء المجلس العسكري وجميع الهيئات المنوط بها مراحل العملية الانتخابية والإشراف عليها بالحرص على سير العملية الانتخابية بعدل ونزاهة لضمان سلامة البلاد من الويلات والفتن.
تاريخ الاضافة: 17/05/2012
