انطلقت اليوم الثلاثاء أولى جلسات المرافعة في محاكمة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المتهم بقضايا إرهابية، غيابيًا.
وقد استمعت المحكمة خلال الجلسة إلى شهود ومدعين بالحق الشخصي، حيث بدأت المحاكمة التي استمرت لأكثر من خمسة ساعات في حضور فريق الدفاع عن الهاشمي ومدعين وعدد من الصحافيين.
ورفض القاضي طلبين تقدم بهما فريق الدفاع عن الهاشمي لتأجيل المحاكمة التي أرجئت سابقًا مرتين، وقال في بداية الجلسة: "الهيئة القضائية أحالت ملف المتهم الهارب طارق الهاشمي على المحكمة الجنائية المركزية، لإجراء المحاكمة وفقًا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".
وأضاف: "المحكمة قررت إجراء المحاكمة غيابيًا والسير بالدعوة وفق الأصول".
وكان مجلس القضاء الأعلى قد قرر الخميس الماضي محاكمة الهاشمي الموجود حاليًا في تركيا غيابيًا بثلاث جرائم قتل.
وكان مسئول بارز في الحكومة التركية قد قال قبل أيام إن أنقرة لن ترحِّل نائب رئيس الجمهورية العراقي الملاحق قضائيًّا طارق الهاشمي من قبل السلطات العراقية، والذي يحاكم غيابيًّا في العراق بتهم تزعُّم فرق اغتيالات.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزدق قوله: "نحن لن نرحِّله بعد أن ظللنا ندعمه منذ البداية".
وقال بوزدق: إن الهاشمي موجود حاليًا في تركيا "لأسباب صحية".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد قال: إن "الهاشمي موجود في تركيا لأسباب صحية، وإنه متى ما انتهى من رحلته العلاجية فإنه سيعود إلى بلاده، وإن الهاشمي قدم إلى تركيا أيضًا لتوضيح وجهة نظره حيال قضيته المطروحة حاليًا والتطورات حول تلك القضية".
وأضاف أردوغان قائلاً: "إن الهاشمي مستمر في دفاعه عن نفسه، وإنه قدم اعتراضاته على القضية عبر محاميه، ووفق ما لدي من معلومات فإنه سيستمر في الدفاع عن نفسه".
وأكد أردوغان على التزام بلاده بدعم الهاشمي وقال: "نحن كنا ولا نزال وسنبقى نقدم دعمنا لطارق الهاشمي".