موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "الأوعاء الخاوية" تضطر "إسرائيل" لترتيبات خاصة بمستشفياتها
اسم الخبر : "الأوعاء الخاوية" تضطر "إسرائيل" لترتيبات خاصة بمستشفياتها


بعد استفحال الخطر على حياتهم، خصص الكيان الصهيوني قسمًا في مستشفياته للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.

فبعد شهر من بدء إضراب "الأمعاء الخاوية" لنحو 1600 أسير فلسطيني قرر المركز الطبي "الإسرائيلي" في منطقة "سوروكا" بمدينة "بئر السبع" افتتاح قسم يعد الأول من نوعه أعد لإدخال الأسرى إلى المستشفى تحت ظروف السجن.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية": إن القسم الجديد سيتم تأهيله وتمويله وإدارته من قبل مصلحة السجون التي ستكون مسئولة عن تجنيد العاملين والطاقم الطبي الذي سيكون مشرفًا على معالجة الأسرى.

ونشرت إدارة المستشفى نهاية الأسبوع الماضي إعلانًا للممرضات والممرضين الذين يرغبون في العمل بالقسم الجديد مقابل ساعات إضافية التوجه إلى اللجنة التي أقامتها مصلحة السجون والإدارة, وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضافت يديعوت أن مستشفى "ها عيمك" بمدينة "العفولة" دخلت ضمن مجموعة الخدمات الصحية التي تستعد لاستقبال وإدخال الأسرى في المستشفى، مضيفة بأنه نظرًا لأن عدد الأسرى سيكون أقل في المنطقة الوسطى سيتم إدخال الأسرى إلى غرف معزولة.

وأكدت اللجنة المركزية لقيادة إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية إصرار الأسرى على الحصول على مطالبهم، وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطورات غير مسبوقة.

وقالت اللجنة: إن الأسرى "لن يقبلوا أي حلول جزئية لا تضمن الحد الأدنى من مطالبهم والمتمثلة في إنهاء العزل الانفرادي والسماح لأهالي أسرى غزة بزيارة أبنائهم والممنوعين من الزيارة بشكل عام، وعودة شروط الحياة في السجون كافة إلى ما كانت عليه قبل عام 2000".

وأوضحت أن الأسرى قرروا الامتناع عن تناول الفيتامينات ومقاطعة عيادة السجن، وأنهم يستعدون لاتخاذ خطوات جادة وجريئة رغم خطورتها، وذلك ردًّا على نتائج الاجتماع مع قيادة مصلحة السجون الصهيونية في سجن نفحة الصحراوي الليلة الماضية، مشيرة إلى مراوغة مصلحة السجون ومماطلتها، والضغط على الأسرى من أجل فك الإضراب مقابل وعود.

وشددت اللجنة على أن الساعات والأيام القليلة المقبلة ستشهد تطورات غير مسبوقة ستعلن عنها في حينه، وقالت: "أبلغناهم موقفنا أننا لن نقبل حلولاً جزئية لا تضمن الحد الأدنى من مطالبنا"، مشيدة بالحالة النضالية النخبوية الاستثنائية التي يعيشها الأسرى، ويتحقق من خلالها إجماع عنيد على المضي في الإضراب المستمر منذ 25 يومًا مهما كلف الثمن.

وأكدت أن الأسرى مستعدون للتضحية، وأنهم يتطلعون إلى موقف فلسطيني قوي وموحد وفاعل لإجبار حكومة الاحتلال على الاستجابة لمطالبها واحترام حياتهم، وقالت: "نحن لا ندغدغ العواطف وإنما جادون في هذه الملحمة، وندرك تمامًا تبعياتها، ولقد أعددنا أنفسنا جيدًا لكل مراحلها"، وأضافت: "نحن جميعًا شهداء موقوفون في سبيل كرامتنا وحقوقنا، ونعدكم أننا سنحيا كرامًا أو نموت".

تاريخ الاضافة: 12/05/2012
طباعة